رئيس التحرير
عصام كامل

«سعدالدين الشاذلي».. جنرال بدرجة عبقري

سعد الدين الشاذلي
سعد الدين الشاذلي

للعام الثاني على التوالي، يطلق اسم الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، على دفعات خريجي الكليات العسكرية اعترافا بدوره البارز في التخطيط لحرب أكتوبر المجيدة.


وأطلق اسم الشاذلي على الدفعة 110 حربية والدفعة 53 فنية عسكرية والدفعة 45 من المعهد الفني للقوات المسلحة والدفعات 106 أطباء و105 رئيسات تمريضو74 مهندسين 62 مختلط من الكلية الحربية.

نشأته

ولد سعد الدين الشاذلي بقرية شبراتنا التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل في أبريل 1922 وكان والده الحاج الحسيني الشاذلي من الأعيان، يتملك 70 فدانًا، وسماه على اسم الزعيم سعد زغلول.

ومنذ الطفولة الباكرة ارتبط وجدانيًا وعقليًا بحب العسكرية، وكان الطفل الصغير يستمع إلى حكايات متوارثة حول بطولات جده لأبيه الشاذلي، الذي كان ضابطًا بالجيش، وشارك في الثورة العرابية، وحارب في معركة التل الكبير.

والتحق الشاذلي بالكلية الحربية عام 1939، وتخرج ملازما أول بسلاح المشاة وكان أصغر طالب في دفعته، التي ضمت عددا كبيرا من عظماء العسكرية في هذا الوقت، ومنهم خالد محيي الدين عضو مجلس الثورة، وانضم للضباط الأحرار منذ البداية وكانت تربطه بجمال عبدالناصر علاقة جيرة؛ بحكم سكنهما في عمارة واحدة، لكنه لم يشترك بشكل مباشر في الثورة يوم 23 يوليو؛ لأنه كان في دورة كلية أركان الحرب.

حرب فلسطين

اشترك في حرب فلسطين والحرب العالمية الثانية، التي كانت علامة في حياته وسبب شهرته، فعندما صدرت أوامر بانسحاب القوات المصرية والبريطانية من الحرب، ظل يدمر في الدبابات الألمانية مع فرقته حتى غادرت المنطقة.

وفي حرب يونيو 1967 عندما انقطع الاتصال بكتيبته في وسط سيناء مع قيادة الجيش، تقدم بها إلى فلسطين وظل هناك يومين حتى عاد الاتصال مرة أخرى، وجاء إليه أمر بالانسحاب وعاد إلى مصر.

ويعد الشاذلي مؤسس سلاح المظلات في الجيش المصري، وسافر إلى أمريكا عام 1953، وحصل على فرقة رنجرز للمظلات وكان أول الحاصلين عليها في الشرق الأوسط، وهي فرقة لمدرسة المشاة الأمريكية.

تولى قيادة 75 مظلة أثناء العدوان الثلاثي على مصر، ثم تولي قيادة سلاح المظلات في الفترة من 1954-1959.

أهم مناصبه 

أسس أول فرقة قوات مظلية في مصر، وتولى قيادتها في الفترة (1954-1959)، وأصبح قائد أول قوات عربية موحدة في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة في الفترة (1960-1961).

وعمل ملحقا عسكريا في لندن في الفترة (1961-1963)، ثم قائد لواء المشاة في الفترة (1965-1966)، ثم قائد القوات الخاصة (الصاعقة) في الفترة (1967-1969)، وقائدا لمنطقة البحر الأحمر (1970-1971).

وتولى رئاسة هيئة أركان القوات المسلحة في الفترة (1971-1973)، ثم أصبح سفير مصر في بريطانيا في الفترة (1974-1975)، ثم أصبح سفير مصر في البرتغال في الفترة (1975-1978).

مؤلفاته

ألف الفريق الشاذلي عدة كتب منها "الخيار العسكري العربي" عام 1983 و"الحرب الصليبية الثانية"، وكتاب "أربع سنوات في السلك الدبلوماسي" و"عقيدتنا الدينية طريقنا للنصر"، بالإضافة إلى عدد من الكتب صدرت في الجزائر، على رأسها "مذكرات الشاذلي عن حرب أكتوبر".

أهم الأوسمة

وحصل الفريق سعد الدين الشاذلي، على نجمة سيناء، وقلادة النيل العظمى.
الجريدة الرسمية