بالصور.. أمهات طلاب الثانوية العامة.. كعب داير من الامتحان للتنسيق
سيدات بقلوب حائرة، تنشد الطمأنينة والنجاح، وقفن أسيرات أمام بوابات من الحديد، يرغبن في التحرر من الانتظار، تستعين بعضهن بقراءة بعض آيات من القرآن الكريم لتتخلص من "كابوس الثانوية العامة"، بينما تفضل أخريات أن تجلس قابعة تترقب أي بصيص من الأمل يطل عليها من ذلك الحاجز الحديدى ويطمئنهن على أولادهن.
ومع اقتراب موعد إعلان نتيجة المعركة الامتحانية للثانوية العامة، تخرج الأمهات إما رافعة علامة نصر ابنها أو هزيمته بفارق درجة أو درجتين أمام نظام التعليم الذي يصفه غالبية الخبراء بالعقيم.. تجد دموعا وآهات تكاد تخلع القلوب من أماكنها؛ وتجد أيضا بهجة وضحكات ترمى بها الحمول من على كاهلها.. فتفهم من النظرات الأولى هل انتصرت تلك القلوب المحاربة أم انكسرت؟!
تغضب وتتحمل، وعندما يفيض بها تــثور، فتقف شامخة، تصرخ بأعلى صوت لها، رافضة للظلم، لتسجل لحظات انتفاضتها في التاريخ بحروف من ذهب.
تنتهى إحدى حكاياتها لتبدأ في حكاية أخرى، تأمل بها الأفضل، وليس بيدها شىء سوى الانتظار مرة أخرى، راهبة راغبة، ولكنها عاهدت الله على أن تكمل مسيرتها للنهاية، وهى تجاهد ضيق الحياة ببراح قلبها.