رئيس التحرير
عصام كامل

سماء ليبيا غابة من الجواسيس.. فرنسا تعترف بسقوط 3 جنود أثناء تنفيذ عمليات مخابراتية بطرابلس.. جولات أمريكية سرية في الفضاء الليبي.. بريطانيا ضمن القائمة.. وطائرات دون طيار مجهولة تكمل الحرب الخفية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منذ لحظة مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أصبحت بلاده موطئا للحروب والصراعات كما أنها باتت بوابة مفتوحة لعمليات التجسس والاستخبارات الدولية التي تتدخل جميعها بحجة محاربة الإرهاب ودحر نمو تنظيم داعش الإرهابي ولكنها في الحقيقة لا تسعى إلا لمصالحها الشخصية فقط.


تجسس فرنسي

اعترفت فرنسا اليوم الأربعاء بتنفيذ عملية استخباراتية جوية في سماء ليبيا راح ضحيتها ثلاثة جنود فرنسيين كانت مهمتهم جمع معلومات مخابراتية في ليبيا دون علم من أحد وهو ما يؤكد الاختراق الغربي لسماء ليبيا دون حساب.

وفي ذلك الإطار كشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ولأول مرة تنفيذ فرنسا في الوقت الحالي عمليات مخابرات خطيرة في ليبيا، ظلت سرية لفترة طويلة وذلك بعد أن كان لباريس دور رئيسي في الحملة الجوية التي نفذها حلف الناتو للإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

جولات أمريكية

لم تترك الولايات المتحدة الأمريكية تلك الفرصة إلا واستغلتها كعادتها، فبين الحين والآخر تتوارد أنباء عن تحليق طائرات مجهولة فوق ليبيا يتبين بعد ذلك أنها طائرات بدون طيار تابعة للإدارة الأمريكية والتي تنفذ في الغالب مهام تجسس لصالح واشنطن على حساب الفوضى الشائعة بالأراضي الليبية.

ونفذت الطائرات الأمريكية الكثير من المهام التي وصفتها بالاستطلاعية فوق سماء ليبيا دون أي اعتبارات للحكومة الليبية، حيث يقلع بعضها من قاعدة سيجونيلا في صقلية وبعضها من قواعد أخرى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.

طائرات مجهولة

وفي وقت سابق بنهاية العام الماضي ظهرت العديد من الصور لطائرات دون طيار تحلق على ارتفاع منخفض فوق مدينة سرت الليبية، مقر تنظيم داعش في ليبيا، وشوهدت أنواع مختلفة من طائرات لوكهيد وطائرات داكنة من دون طيار قيل حينها إنها تخص الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة ضمن مهام استعدادية لقصف معاقل تنظيم داعش الإرهابي هناك في ذات الوقت الذي أكدت فيه مصادر بالعاصمة لندن أن رجال المخابرات البريطانية يعملون على توفير الحماية لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج الذي تقيم حكومته في قاعدة بحرية شديدة الحراسة في العاصمة طرابلس.

وكانت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني أطلقت صواريخ على آليات مدرعة ليبية قبل أعوام قالت حينها إنها كانت تهدد مدنيين وهو ما يؤكد كونها تنفذ استطلاعات جوية استخباراتية سرية لتفقد الأوضاع ومعرفة المواقع العسكرية داخل ليبيا واستهدافها دون سابق إنذار بعد أن بات الفضاء الليبي فاتحا ذراعيه للقوات الجوية الدولية لتنفيذ مهام تحقق مصالحها هناك بتوسع يزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
الجريدة الرسمية