رئيس التحرير
عصام كامل

مسيرة لـ«المواطنين الشرفاء» في زيمبابوي لدعم الرئيس

فيتو

تظاهر عشرات الآلاف من داعمى الحزب الحاكم في زيمبابوي، اليوم الأربعاء، دعمًا لحكومة الرئيس روبرت موجابي؛ وذلك ردًا على التظاهرات المعارضة التي انطلقت في الآونة الأخيرة.

وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أن المتظاهرين تجمعوا في العاصمة هرارى وأطلقوا هتافات داعمة لموجابى الذي يتواجد في سدة الحكم منذ نحو 36 عامًا.
ودعا القس "إيفان ماواريري" اليوم الخميس، إلى تصعيد حركة الاحتجاجات والاضطرابات، ضد نظام حكم الرئيس "روبرت موجابي" في زيمبابوي، مؤكدا أن الحرية والديموقراطية لا بد أن تنتصر على القمع والاستبداد.

وقال "مواريري" في اجتماع نظمه أنصاره وأعضاء حملة "ذا فلاج"، في العاصمة هاراري، احتفالا بالإفراج عنه إن الاحتجاجات ضد "نظام موجابي"، الاستبدادي لا بد أن تستمر وتتصاعد حتى إذا اختفي "مواريري" من الحياة؛ لأن هذا الشعب لا بد أن يحصل على حقه الكامل في الحياة والعيش الكريم.

وطالب "مواريري" أنصاره بالتمسك بالأمل، والثقة في النصر هذ البلد وشعبه يستحقان الأمل ويتطلعان إلى التخلص من ديكتانورية "موجابي" ونظام حكمه الفاسد.

وكانت سلطات زيمبابوي قد اعتقلت "مواريري"، بتهمة التحريض على العنف والإضرابات، لكن المحكمة قررت الإفراج عنه لعدم ثبوت الاتهام، ويتزعم القس "مواريري" حركة ذا فلام "العلم"، التي تقود الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها زيمبابوي، وأدت إلى شلل الحياة تماما الأسبوع الماضي، بعد أن أغلقت المتاجر والمؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات أبوابها، وتوقفت وسائل النقل العام عن العمل، استجابة لدعوة وجهتها الحركة.

وتواجه حكومة زيمبابوي أزمة اقتصادية طاحنة، وصلت إلى حد خواء البنوك من الأموال، وعجز المؤسسات والشركات الحكومية، عن دفع رواتب الموظفين والعمال.

ووجهت عدة دول غربية انتقادات قاسية، إلى زيمبابوي والرئيس "موجابي" الذي يحكم البلاد منذ 36 عاما، واتهمته بإقامة نظام بوليسي قمعي، يعادي الحريات وحقوق الإنسان.

وقالت منظمة العفو الدولية إن الشرطة اعتقلت أكثر من 300 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه الأسبوع الماضي لتفريق الاحتجاجات الغاضبة، في العاصمة هاراري وعدة مدن أخرى، وأظهرت لقطات تليفزيونية الشرطة، وهي تضرب المتظاهرين بالعصي.


الجريدة الرسمية