رئيس التحرير
عصام كامل

هولاند يمد حالة الطوارئ بفرنسا ويكشف عن إحباط 16 هجوما

الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأربعاء قراره بتمديد حالة الطوارئ في بلاده لستة أشهر أخرى.

وقال هولاند في كلمة خلال زيارته لأحد مراكز تدريب الشرطة: "قررت تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لستة أشهر بعد موافقة البرلمان".


وكشف الرئيس الفرنسي أن "قوات الأمن منذ العام 2013 أحبطت بالفعل 16 هجوما في سرية تامة واعتقلنا على إثرهم 170 مشتبها بهم".

وأضاف هولاند في كلامه عن هجوم نيس الأخير أن "نصف ضحايا الهجوم هم من الأجانب، و15 من المصابين لا يزالون بين الحياة والموت".

وأكد هولاند: "سنرد بشكل حاسم لحماية الفرنسيين من الإرهاب وللحفاظ على قيمنا الفرنسية".

وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية قد صوتت الثلاثاء، بأغلبية الأصوات، لصالح تمديد حالة الطوارئ في البلاد لستة أشهر أخرى، حسبما أفادت "فرانس برس".

ونظرت الحكومة الفرنسية في جلسة ترأسها فرانسوا هولاند، في مشروع قانون يقضي بتمديد حالة الطوارئ حتى نوفمبر المقبل، إلا أن وزير العدل الفرنسي، جان جاك أورفوا، بيّن أن الوثيقة مرشحة لتعديلات.

وأعلن حزب اليمين الجمهوري تأييده لتمديد نظام حالة الطوارئ لنصف سنة، معتبرا أنه من الضروري إضافة قوانين أكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب. ومما يقترح الحزب، الاعتقال "الوقائي" لأشخاص يشتبه بأنهم يحملون آراء إسلامية متشددة وكذلك أولئك الذين أمضوا عقوباتهم بتهمة الضلوع في قضايا إرهابية.

جدير بالذكر أن حالة الطوارئ في فرنسا تم إعلانها بعد أعمال إرهابية في باريس في نوفمبر من العام 2015. وكان من المفترض أولا إعلان حالة الطوارئ لعدة أشهر، ولكن المواعيد تم تمديدها مرارا. وفي هذه المرة يعود سبب تمديد حالة الطوارئ إلى العمل الإرهابي الذي وقع بنيس، في 14 يوليو، وبلغ عدد ضحاياه 84 شخصا.


أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن على بلاده أن تتوقع "اعتداءات أخرى" و"مقتل أبرياء آخرين"، وذلك في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء أمام النواب.

ونقلت "فرانس برس" عن فالس قوله: "رغم صعوبة قول هذه الكلمات، فمن واجبي أن أفعل ذلك. سيكون هناك اعتداءات أخرى، وسيقتل أبرياء آخرون. علينا، ألا نعتاد على الأمر أبدا، ولكن أن نتعايش مع هذا التهديد. التعايش معه ومواجهته".

وفي سلسلة تغريداته على موقع "تويتر" بشأن تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لست أشهر أخرى، قال فالس: "علينا أن نكون متوحدين وأقوياء لمواجهة خطر من مستوى عال".

وأضاف: "أنها حرب ضد الكراهية.. وأعد للفرنسيين بأننا سنتغلب عليها".
الجريدة الرسمية