محلل فلسطيني: تشريع إبعاد النواب من الكنيست جاء بمبادرة من نتنياهو

قال فايز عباس، المحلل السياسي الفلسطيني والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن مشروع القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بإقصاء نواب يقومون بالتحريض على العنصرية أو دعم الكفاح المسلح هو مبادرة تقدم بها رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بعد زيارة أعضاء عرب إلى أهالي شهداء تحتجز تل أبيب جثامينهم، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات أثارت غضب أعضاء الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسهم "نتنياهو".

وأضاف "عباس"، خلال لقائه على فضائية "الغد"، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن هذا القانون يثير جدلا كبيرا داخل إسرائيل، مؤكدا أن القانون الجديد يستهدف المحرضين في حين أن "نتنياهو" هو أكبر المحرضين ضد الفلسطينيين في الداخل، متسائلا عن إمكانية إقصاء رئيس الحكومة بسبب تلك التصريحات المحرضة من خلال هذا القانون.

وأكد أنه لا يوجد أي عضو عربي بالكنيست دعا إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، معربا عن اعتقاده بأن هذا القانون الجديد هو موجه أكثر للداخل الإسرائيلي، لافتا إلي أن اليسار الإسرائيلي المتمثل في حزب "ميرتس" وبعض الأعضاء عارضوا هذا القانون، بالإضافة إلى جميع الجمعيات الحقوقية التي تعارضه بشدة، إلا أن الأغلبية داخل الكنيست هي لحكومة "نتنياهو" ولليمين الفاشي الإسرائيلي.
وأوضح أنه من الصعب إقصاء أي عضو بالكنيست حتى مع هذا القانون، لأنه بحاجة إلى تصويت 90 عضوا، لافتا إلي أن الإقصاء لن يتعارض مع قانون الانتخابات، إذ سيخلف العضو الذي سيتم إقصاؤه المرشح الذي أعقبه في القائمة.