رئيس التحرير
عصام كامل

أوائل الكلية الجوية يؤكدون: قادرون على حماية سماء مصر.. الأول على الدفعة: تخصصي مقاتلات وأمي سر نجاحي.. العراقي: الطيار المصري أصغر خريج في العالم.. الثالث على الدفعة: جاهزون لتنفيذ جميع المهام

فيتو

احتفلت القوات الجوية بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية دفعة 83 طيران ودفعة 83 علوم طيران، دفعة الفريق «سعد الدين الشاذلي»، وأجرت «فيتو» لقاءات مع عدد من أوائل الكلية الجوية.


الطائرة المقاتلة
أكد الملازم طيار إبراهيم محمود أحمد، الأول على الكلية الجوية، أنه يهدي نجاحه وتفوقه إلى والدته التي دعمته طوال حياته، وخاصة خلال دراسته بالكلية، مشيرا إلى أنه تخصص في العمل على الطائرات المقاتلة، موضحًا أنه لابد أن يتميز قائد الطائرة المقاتلة بالسرعة العالية والقدرة على اتخاذ القرار السليم والسريع.
وأضاف في حديثه لـ«فيتو»، أنه يتم تدريب طالب الكلية الجوية في السنة الثانية من الدراسة على طائرات التدريب ليتعلم أساسيات الطيران، مشيرا إلى أن اختيار الطالب لقيادة الطائرة يتم وفقا للحالة الطبية، وسرعة رد الفعل وإمكانية التحكم والسيطرة خلال القيادة.

وأوضح أن تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد شرفا كبيرا وفخرا، مؤكدا أنه سيواصل جهده واجتهاده في العلم،خاصة وأنه سيكون ضمن طاقم التدريس داخل الكلية الجوية، مطالبا جميع الشباب بالحفاظ على صحتهم ودراستهم.

أصغر طيار في العالم
ويضيف ملازم جوي مقاتل «أحمد محمد عراقي»، أن الكلية الجوية المصرية من أعرق الكليات الجوية في العالم، كاشفا أنه كان يتمني الالتحاق بالكلية منذ الصغر ووفقه الله في أمنيته، وكشف أن الكلية تتمتع بإمكانات كبيرة من حيث إعداد الطالب بدنيا ونفسيا وعلميا، مؤكدا أن اللياقة البدنية مهمة جدا للطيران.

وكشف أن طالب الكلية الجوية المصرية، يطير بطائرة وهو في الـ 17 من عمره، وهذا لا يوجد في أية كلية طيران في العالم، كما أن الطالب لديه ساعات طيران لابد أن يقوم بها، ولا يوجد ذلك أيضا في العالم، موضحا أن الكلية الجوية ترسل بعثات خارجية للطلبة لعدد من الكليات المناظرة في الدول الصديقة والشقيقة، لتبادل الخبرات في مجال علوم الطيران، وقد أثبتت الكلية الجوية كفاءتها في مناهج التدريس على مستوى كليات العالم وإعداد الطالب بدنيا وتعليميا.

البرنامج اليومي
وعن يومه داخل الكلية، قال إن اليوم يبدأ بطابور لياقة، ثم يأتي بعد ذلك تناول الإفطار ثم يتم التدريس داخل الكليات، ثم بعد ذلك يتم الطيران، ويتبعها الغداء، ثم مذاكرة الدروس النظرية، وينتهي ذلك بالعشاء وبعد ذلك يأتي النوم، مؤكدا أنه من أهم العوامل المهمة بالنسبة للطيار، هو العامل النفسي والثقة بالنفس.

طرق التدريس
من جهة أخرى، قال الملازم جوي مقاتل «أحمد زغلول»: إن يوم التخرج هو «يوم عيد له ولأسرته»، لأنه فخر له أن يسلم على رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحا أنه من أوائل الدفعة بالكلية الجوية، والتي وصفها الأفضل في العالم، موضحا أن التدريس يتم على أعلي مستوى داخل أروقة الكلية، من حيث إعداد الطالب بدنيا وعلميا.

وأشار إلى أن التعامل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة يتم وفق احترام متبادل، حيث لا يوجد فرق بين مصري ووافد، موجها رسالة إلى الطلاب الذين يريدون الالتحاق بالكليات العسكرية، قال فيها: «عليكم الاهتمام بأنفسكم صحيا وطبيا وبدنيا وثقافيا».

حماية مصر
وقال ملازم جوي مقاتل «أحمد رأفت موسى»: إن حلمه كان منذ الصغر الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، وكان يريد الالتحاق بالكلية الفنية العسكرية، نظرا لحبه للهندسة، لكن عندما أتى إليه ترشيح الكلية الجوية، فرح فرحا شديدا، مشددا على أن النظام والانضباط وتحمل المسئولية هي سمة الكلية، وذلك كان من أحد أسباب تأهيله للوصول إلى الأوائل.

ووجه رسالة إلى الشعب المصري قال فيها: «نحن على قدر المسئولية لحماية مصر والدفاع عنها، والقوات المسلحة تستطيع حمايتكم ولن نسلم الراية ونتركها إلا ونحن شهداء».

نسور البحرين
من جهته، قال «نايف الجوعان» من البحرين: إنه خلال 3 سنوات طيلة دراسته في الكلية، تحول من طيار مدني إلى طيار مقاتل، موضحا أن طموحه منذ الصغر أن يصبح طيار مقاتل، وقد اجتهد خلال فترة الدراسة في الكلية حتى حقق هدفه بأن يصبح من أوائل دفعته على طلاب البحرين.

وكشف أن ما ميز دراسته بالكلية الجوية المصرية، هو وجود عدد كبير من البعثات من الدول المختلفة، وذلك يجعل وجود وحدة مترابطة والتعرف على ثقافات مختلفة ويدعم الوحدة العربية، كما أن التعلم بالكلية الجوية المصرية أكسبه خبرة كبيرة أهمها القيادة والمسئولية، مؤكدا على أنه سيقوم بنقل الخبرة التي اكتسبها لزملائه بمملكة البحرين، مختتما حديثه قائلا: «قوة العرب في وحدتهم».

حب الوطن والدفاع عنه
فيما قال ملازم جوي مقاتل «إبراهيم محمود محمد»: إن القوات الجوية ساعدته في اكتساب الشخصية العسكرية الجادة ومهارات القيادة، كما أنه تعلم منها الانضباط واتخاذ القرار، وغرست فيه حب الوطن والدفاع عنه، بالإضافة إلى أهمية التعليم والتطوير القائم على أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأكد على أن الطيران ليس مواد نظرية فقط، لكن يشمل التدريب العملي والتفوق، وأضاف: «استطعت أن أثبت نفسي وأن أكون فخرا لدفعتي ولأسرتي ولبلدي»، وعن طموحاته خلال الفترة القادمة قال:«انتهت مرحلة العلم والدراسة، وبدأت المرحلة الجادة وإثبات الذات وحلمي أن أطير بطائرة رافال».

مهارات قتالية لنسر ليبي
وأكد ملازم جوي مقاتل «خليل سالم مصراته» من ليبيا وأول دفعته، أنه منذ أن انضم للقوات الجوية المصرية، شعر أنه بين إخوته واكتسب العديد من العلوم والمهارات القتالية ومهارات الطيران فضلا عن المهارات الحياتية، وأضاف: «أعتبر أن فترة دراستي داخل الكلية، هي علامة مميزة لن أنساها طيلة حياتي العسكرية، وستساعدني في القيام بمهامي في خدمة بلدي ليبيا».

ونوه إلى أنه لم يشعر بالغربة وسط زملائه المصريين، مؤكدا أن ليبيا ومصر كيان واحد، موجها الشكر لكل من علمه داخل الكلية الجوية، متمنيا أن تعود الكلية الجوية الليبية لتفعيل مهامها خلال الفترة القادمة، متمنيا استقرار الأوضاع في بلاده، مهديا تفوقه إلى أهله ولبلده.

شرف كبير
وتحدث ملازم جوي مقاتل «إبراهيم محمد محمد»، عن فترة تواجده ودراسته داخل الكلية الجوية،فقال: «استطعنا أن نتعلم الانضباط واتخاذ القرار، وتم غرس حب الوطن فينا والدفاع عنه، كما أن فترة التعليم داخل الكلية أشعلت فينا الوطنية أكثر مما كنا عليه، فالكليات العسكرية شرف كبير لكل المنتسبين لها ومدرسة الوطنية والقوات الجوية بشكل خاص جعلتني فخورا أنني أحد أبناء هذا السلاح العظيم الذي أتشرف اليوم بانضمامي إليه».

وأضاف: «الحمد لله تفوقت واجتهدت لأكون الأول على دفعتي، وهذا بالطبع تطلب مني جهدا كبيرا أكثر من وجودي كطالب عادي، لأن التميز بين أقراني كان هدفا لي منذ البداية، فأنا الآن لم أحمل فقط شرف التخرج والانضمام للقوات الجوية وأكون أحد نسورها بل أيضا شرف التميز وأكون أول دفعتي وأصبحت صورة مشرفة لأهلي، وخلال فترة الإعداد والدراسة بالكلية أري أنها كانت رائعة».

واختتم كلامه بقوله: «كانت الدراسة النظرية بالإضافة إلى المجهود النظري والبدني وأن أكون موفقا خلال الفترة السابقة ومرحلة العلم والتعلم لن تنتهي عند التخرج، ولكنني أتمني مواصلة العلم وأواكب التكنولوجيا الحديثة».

الجريدة الرسمية