«ويكيلكس» يعلن الحرب ضد «أردوغان».. موقع تسريب الوثائق يهدد بفضح الرئيس التركي.. ينشر 300 ألف رسالة سرية عن الحزب الحاكم ويتوعد بكشف جرائم الحكومة.. وأنقرة ترد بحجب الموقع
يُعرف موقع «ويكيليكس» بنشره الوثائق السرية التي تضع المسؤولين بمختلف أنحاء العالم في أزمة بكشف أكبر عمليات التزوير والفساد، وعلى الرغم من تعرض الموقع لهجمات "الهاكرز" وقراصنة الإنترنت، إلا أنه تمكن من نشر أول دفعة من الوثائق، التي يبلغ عددها 300 ألف رسالة بريد إلكترونى وآلاف من الملفات المرفقة الداخلية الخاصة بحزب العدالة والتنمية "الحاكم" في تركيا، بعد محاولة الانقلاب الفاشل.
بداية الحرب
وكان موقع «ويكيليكس» الذي انطلق عام 2006، كمنظمة غير ربحية، أعلن أنه سيقدم 294548 رسالة متعلقة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بدأ في نشرها أمس الثلاثاء في تمام الساعة الحادية عشر مساء بتوقيت أنقرة، والتي تغطى مراسلات إلكترونية بداية من عام 2010 حتى 6 يوليو 2016، أي قبل أسبوع من الانقلاب العسكري.
وأضاف: أن هذه الرسائل الإلكترونية ترتبط بعلاقات تركيا مع العالم وأمور داخلية حساسة، مشيرًا إلى أنه حصل على هذه البيانات قبل أسبوع واحد من وقوع المحاولة الانقلابية، وأنه لا يؤيد ولا يعارض الحكومة، بل يخدم فقط وبشكل دقيق "الحقيقة".
حجب الموقع
وما كان الرد التركي إلا أن حجب الموقع عقب نشره آلاف الرسائل الإلكترونية لأعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وحسبما أفادت وكالة "رويترز"، فإن مجلس الاتصالات التركي المسئول عن الرقابة على الإنترنت أعلن حجب الموقع، معتبرًا الأمر "إجراءً إداريا"، وهو المصطلح الذي يستخدمه عادة عند حجب أي مواقع.
تحدي الموقع
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال موقع ويكيليكس: "إنه تعرض للهجوم من قراصنة إلكترونيين، بعد نحو 6 ساعات من نشره تغريدة ذكر فيها أنه سينشر وثائق سرية تخص حكومة العدالة والتنمية التركية"، موضحًا أنه غير متأكد من المنشأ الحقيقي للهجوم، لكنه أكد أن توقيت الهجوم التركي، يوحي بأن فصيلًا من سلطة الدولة أو من حلفائها قام بالهجوم.
مطالب ويكيليس
ووجه الموقع رسالة للشعب التركي في التغريدة، قائلًا: "استعدوا للقتال فنحن سننشر أكثر من 100 ألف تغريدة عن حكومتكم"، مضيفًا "يجب على أنصار حزب العدالة والتنمية أن يهتموا بما سيتم الكشف عنه، والذي يأتي بعد أربعة أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا"، مطالبًا الشعب التركي بالتزود بالبرامج التي تتجاوز الحظر على الموقع حال حدوثه، وأكد أن معظم الوثائق ستكون باللغة التركية.
وفي رسالة لإثارة فضول أنصار أردوغان وخصومه، قال موقع "ويكيليكس" أيضًا: إن "المستندات القادمة ستساعد وستضر في الوقت نفسه حزب العدالة والتنمية(...)، هل أنت على استعداد لتجد كل شيء؟".