«حجاج»: مصر لديها استثمارات بإثيوبيا تمكنها من الضغط في قضية سد النهضة
قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية السابق، رئيس منظمة الصحفيين الأفارقة، إن علاقة إسرائيل بمصر أهم بالنسبة لها من علاقاتها بالدول الأفريقية، موضحًا أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للدول الأفريقية أخيرًا كانت للحصول على الحشد والدعم الدولي لتل أبيب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأوضح حجاج، في حوار مع موقع إمارات 24، أن هناك شكوكًا كثيرة حول انضمام تل أبيب إلى الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب، في ظل معارضة الدول العربية وعلى رأسها مصر، مشيرًا إلى أن زيارة شكري إلى إسرائيل أخيرًا لم تتطرق لجولة نتانياهو، حيث ركزت المناقشات على القضية الفلسطينية.
عند سؤاله عن رؤيته لنتائج جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بعض الدول الأفريقية ومدى تأثيرها على مصر والدول العربية، قال: "بدأت الدول الأفريقية علاقتها مع إسرائيل عقب إقامة دول عربية علاقات عادية مع إسرائيل ولكنها تمسكت بالقضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل بدأت التوغل في الدول الأفريقية من خلال نشر فكرة تدريب أجهزة المخابرات الأفريقية وتدريب الحراس الشخصيين للرؤساء الأفارقة مع موجة الانقلابات والاغتيالات.
فضلًا عن نشر ثقافة تصدير التكنولوجيا الحديثة التي تتفوق فيها إسرائيل في مجالات الصحة ومياه الشرب، وفي المقابل تسعى تل أبيب للاستفادة من الدعم الأفريقي في المحافل الدولي، حيث تتخوف إسرائيل من القرارات التي تصدر في الأمم المتحدة ولا تجد لها الدعم القوي، إلا في الدول الأفريقية التي استطاعت النفاذ إليها سريعًا".
وردًا على سؤال ماذا لو أصبحت إسرائيل عضوًا مراقبًا داخل الاتحاد الأفريقي بعد إعلان أديس أبابا ونيروبي دعم طلبها، قال: "لا أعتقد، فهناك الكثير من الشكوك حول تمكن إسرائيل من الحصول على عضوية الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب، حيث لا يقر الاتحاد الأفريقي انضمام أية دولة تحتل دولة أخرى، كما أن مصر عارضت بشدة الطلب الإسرائيلي في القمة الأفريقية التي عقدت في العاصمة الغينية ملابو أخيرًا، فضلًا عن أن وجود إسرائيل في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب لا يمنحها أي صفة للتصويت وإنما ستكتفي بحضور الجلسات الافتتاحية فقط".
وعن كيفية الضغط على إثيوبيا في ملف سد النهضة، نوه بأن هناك معلومات لا يعرفها الكثيرون وهي أن مصر لديها استثمارات تقدر بـ3 مليارات دولار في إثيوبيا، وهي من القطاع الخاص ويعمل بها آلاف العمال الإثيوبيين، ويمكن الاستفادة بهذه الآليات دون اللجوء للوساطة.