رئيس التحرير
عصام كامل

«مشيرة خطاب» منافسة قطر على مقعد المدير العام لليونسكو.. «تقرير»

السفيرة مشيرة خطاب
السفيرة مشيرة خطاب

رحلة دبلوماسة طويلة حافلة بالنجاحات استطاعت خلالها السفيرة مشيرة خطاب توطيد علاقات مصر مع مختلف بلدان الجنوب الأفريقي، وقطعت خلالها أشواطًا كبيرة لصالح حقوق الإنسان وخاصة الطفل والمرأة، كانت دافعًا لاختيارها كمرشحة مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، والتي من المقرر أن تقام جولة انتخاباتها مطلع عام 2017 المقبل، في تنافس مع القطري حمد الكواري، وزير الثقافة السابق لدولة قطر ومستشار الأمير الحالي للشئون الثقافية.


ومنذ حصولها على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، بزغ نجمها في سماء السلك الدبلوماسي وتدرجت خطوة بخطوة، فمن ملحق إلى سفير ممتاز ومساعد لوزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية لتصبح سفيرة مصر لدى جمهورية تشيكسلوفاكيا من عام 1992 وحتى 1994، ثم تلاها تنصيبها أول سفيرة مصرية لدى جمهورية جنوب أفريقيا في الفترة من1994 إلى 1999، نجحت خلال تلك الفترة في توطيد علاقة مصر بجنوب أفريقيا، وكثيرًا ما دعت إلى تعزيز العلاقات معها وإقامة حوار قائم على المصالح المشتركة.

ظهر اهتمامها الواضح بقضايا الطفل والمرأة فكانا على سدة أولوياتها، فقد عملت على تعديل قانون الطفل المصرى٬ لتصدر قانونًا معدًلا رقم 126 لعام ٬2008 يلزم الدولة بكفالة تعليم جيد للكافة دون أي تمييز٬ وجعل الحرمان من الحق في التعليم جريمة يعاقب عليها جنائيًا، كما عملت على تنفيذ برنامج «الأطفال في خطر» بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي٬ الذي استهدف حماية وتمكين الأطفال المعرضين للخطر من مختلف المحافظات، كما أسست أول وحدة مصرية لمكافحة الاتجار في الأطفال بالمجلس القومي للطفولة والأمومة٬ وأنشأت مأوى لهؤلاء الضحايا بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

فقد استحوذت قدسية المرأة على نطاق واسع من تفكيرها فشرعت في «مبادرة تعليم البنات» استهدفت ضمان حصول البنات على تعليم أساسي جيد على قدم المساواة والنجاح فيه، فضلاً عن إطلاق حملة ضد الزواج المبكر٬ والتي نجحت في تعديل قانون الأحوال المدنية برفع الحد الأدنى لسن الزواج للإناث إلى 18 عًاما، بالإضافة إلى تصديها لظاهرة ختان الإناث٬ وفي يونيو ٬2008 تم تعديل قانون العقوبات المصري لتجريم هذه الممارسة بالغرامة.

نفذت أيضًا برامج خاصة بشأن صحة المراهقين في المدارس الثانوية٬ وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNPFA، إضافة إلى تنفيذ عدة برامج لإعادة تأهيل الأطفال العاملين وأطفال الشوارع وإعادة إدماجهم مرة أخرى في التعليم٬ مع العمل على إزالة المعوقات الإدارية والمالية٬ منها برنامج منشية ناصر ومركز استقبال دار السلام.

وبصفتها وزيرة الأسرة والسكان٬ بادرت في عام ٬2010 بتأسيس ورئاسة لجنة الأخلاقيات والقيم الثقافية٬ وكان تشكيل اللجنة يشمل ممثلين عن الكنيسة والأزهر ومفتى الجمهورية٬ وقادة الرأي والإعلاميين٬ والجامعات٬ وممثلي المجتمع المدني وكذلك وزارة التربية والتعليم والوزارات الأخرى٬ وتمركز نشاطها حول معالجة التمييز على أساس الدين أو الجنس.

في ديسمبر عام 2013 أعلن تقرير صادر عن وكالة ميدل إيست٬ أن الدكتورة مشيرة خطاب جاءت في المركز الثالث ضمن أعظم خمس ناشطات في مجال حقوق الإنسان على مستوى الشرق الأوسط.


الجريدة الرسمية