رئيس التحرير
عصام كامل

نواب تونسيون يدعون إلى تنسيق قضائي مع فرنسا في هجوم «نيس»

هجوم نيس الإرهابي
هجوم نيس الإرهابي

دعا نواب تونسيون، اليوم الثلاثاء، إلى التنسيق القضائي بين بلادهم وفرنسا للكشف عن حقيقة وخلفيات حادثة "نيس" الإرهابية التي نفذها مواطن فرنسي من أصل تونسي.


وأشار النائب عن كتلة آفاق تونس (10 نواب من أصل217) رياض جعيدان، خلال مؤتمر صحفي عقد بالبرلمان التونسي اليوم، إلى "ضرورة التعاون قضائيًا بين السلطات القضائية التونسية ونظيرتها الفرنسية لفهم مسائل متعلقة بالحادثة".

والسبت الماضي، زار وفدًا مكونًا من 4 نواب تونسيين مدينة نيس، لمقابلة عائلات الضحايا التونسيين الأربعة الذّين سقطوا بالحادثة.

وتابع جعيدان، أنه "خلال الزيارة تحاورنا مع نواب فرنسيين، مؤكدين لهم أن هذه المصيبة جماعية، وأنها جريمة ضد الإنسانية".

من جهتها دعت النائبة عن نداء تونس (63 نائبا) ناجية عبد الحفيظ إلى "عدم التركيز على أصل مرتكب الحادثة، لأنها في النهاية عمل إرهابي مشين أيا كان فاعله، وتسبب في مقتل ضحايا تونسيين".

من جانبه قال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بالبرلمان التونسي حسين الجزيري، إنه "في كل الأحوال على الدولة الفرنسية أن تصل إلى حقيقة الحادثة وخلفياتها"، مضيفًا: "كان بودنا ألا يكون مرتكب الهجوم تونسي".

بدوره قال رئيس لجنة التونسيين في الخارج بالبرلمان التونسي عبد الرؤوف الماي، في المؤتمر الصحفي إن "الضرر من حادثة نيس الفرنسية أصابنا قبل أن يصيب فرنسا، وعبرنا للفرنسيين خلال الزيارة عن صرامة تونس في تصديها للإرهاب".

وأفاد الماي أن "جثامين 3 من الضحايا التونسيين سيصلون اليوم مع عائلاتهم إلى تونس، أما جثمان الفقيد التونسي الرابع فلم يتحدد موعد عودته إلى تونس بشكل رسمي بعد".

وأضاف الماي أنه تم "التعرف على جريح تونسي من ضحايا حادثة نيس، وتم التكفل بمعالجته وانتقل إلى القنصلية العامة في نيس اليوم لتقديم المساعدة له".

والخميس الماضي، اقتحم سائق شاحنة من أصول تونسية "ساحة الانجليز" بمدينة نيس، أثناء اكتظاظها بالمواطنين بمناسبة احتفالات العيد الوطني الفرنسي، وأسفر الاعتداء عن مقتل 84 شخصًا على الأقل، وإصابة 202 آخرين، بينهم 52 جريحًا في حالة خطرة.

وسبق أن كشف المحقّقون الفرنسيون، أن سائق الشاحنة، فرنسي من أصل تونسي، ويبلغ من العمر (31 عامًا)، وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الحادثة.
الجريدة الرسمية