وزير الخارجية الفرنسي: نخشى مذبحة في سوريا
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده قلقة من الحصار المشدد الذي تفرضه الحكومة السورية على مدينة حلب، وتخشى قيامها بمذبحة في منطقة قرب دمشق. وأضاف أن باريس ستسعى هذا الأسبوع لمزيد من الضغط على روسيا حليفة الحكومة السورية.
وأفاد إيرو: "نشعر بقلق بالغ من الموقف في حلب.. لكننا قلقون بشأن داريا أيضًا"، في إشارة لضاحية بدمشق تعتبر بؤرة الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: "داريا رمز ونخشى من مذبحة حقيقة".
وقال إيرو قبل اجتماع بشأن سوريا في لندن، بحضور نظرائه من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي: "فرنسا لن تغمض عينيها عن الوضع المأساوي في حلب".
وتابع وزير الخارجية الفرنسي"لا يمكننا القبول بانتظار مواعيد انتخابية" في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة بالولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، مؤكدا: "نحتاج لإطلاق دعوة لمساعدة المحاصرين".
وأضاف إيرو إن هناك حاجة لمزيد من الضغط على روسيا لتخفيف موقفها من الأسد، وأضاف أنه يريد من الدول التي تشارك فرنسا هذا الاعتقاد مناقشته حين تلتقي الدول المشاركة في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة في واشنطن هذا الأسبوع.
وبعد هجوم نيس بجنوب فرنسا الأسبوع الماضي، قال إيرو إن باريس ستجدد استعدادها لتعزيز الجهود ضد داعش، والتي يجب أن تتركز حاليًا على معقلها في الرقة بسوريا.
وقال إيرو: "الأولوية بالنسبة لنا أيضًا هي تعزيز الجهود ضد داعش.. وسيكون هذا الهدف في واشنطن".
وتفرض قوات موالية للأسد حصارًا على داريا التي رفضت الحكومة السورية حتى الشهر الماضي، السماح بدخول المساعدات إلى سكانها منذ 2012.
ووصلت قوافل إغاثة دولية إلى البلدة في يوني الماضي، لكن القتال لا يزال مستمرًا، وما زال نحو ستة آلاف شخص عالقون هناك.
وتحت غطاء جوي روسي سيطر الجيش السوري ومقاتلون موالون له هذا الأسبوع، على الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في الجزء الشمالي من حلب، مما يشدد حصارهم للمدينة التي يوجد بها ما بين 200 ألف و300 ألف نسمة.