«الشرقية للدخان»: زيادة أسعار السجائر في يد البرلمان
أكد محمد عثمان، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني»، عدم وجود زيادة فعلية في أسعار السجائر، نافيًا وجود أي قرارات رسمية في هذا الصدد.
وأضاف لـ«فيتو» أن الزيادة الحالية التي تشهدها السوق سببها بعض التجار، مشيرًا إلى أن الأمر ما زال في يد مجلس النواب ليقر أو يرفض قيمة الضريبة التي اقترحتها وزارة المالية.
وتوقعت مصادر ارتفاع أسعار السجائر المحلية وأشهرها كليوباترا بنحو جنيه أو جنيهين والسجائر LM وWinston من جنيهين إلى 4 جنيهات، وMarlboro وMerit وKent من جنيهين إلى 5 جنيهات، وذلك في محاولة لرفع قيمة الضرائب المحصلة على السجائر نحو ثمانية مليارات جنيه مقارنة بالعام الماضي.
وعلى الجانب الآخر أعرب مسئولون بشركة الشرقية للدخان عن قلقهم من زيادة أسعار السجائر، متوقعين أن يؤثر ذلك بالسلب في مبيعات الشركة الشرقية للمبيعات، والذي يبلغ ما يقرب من 250 سيجارة في اليوم، بالإضافة لفتح الباب على مصراعيه، أمام دخول السجائر المهربة رخيصة الثمن.
ويبلغ حجم السجائر المغشوشة في الأسواق الآن، نحو 5% مقارنة بـ20% في أوقات سابقة.
وتؤدي هذه النسبة إلى خسائر يتكبدها الاقتصاد القومي، وتصل إلى 1.5 مليار جنيه، بسبب بيع نحو 200 علبة سجائر مغشوشة، بمتوسط سعر 7.5 جنيهات للعلبة، كما تحرم الدولة من الضرائب المحصلة على تلك السجائر.
وتعد الصين هي المصدر الأول لهذه النوعية من السجائر المهربة المسرطنة، ويساعد في دخولها الحدود البرية الخالية من المنافذ الجمركية.
وتحتوي السجائر المقلدة على أدخنة رخيصة الثمن، وغير مصرح باستخدامها آدميًا، فبعضها عبارة عن بذور نباتات "شيطانية" مثل "ورد النيل" والآخر مواد صناعية وكيميائية ومكسبات طعم.
وتتسبب السجائر "المضروبة" والمهربة في رفع معدلات الإصابة بالسرطانات، وغيرها من الأمراض الأخرى، ويقبل عليها محدودو الدخل من الموظفين والجنود.
وتسللت ملايين السجائر مجهولة المصدر إلى مصر عبر المنافذ والحدود.
وكان الرئيس السابق لشركة الشرقية للدخان قد أكد في تصريحات سابقة لـ«فيتو» أن «الشرقية للدخان» تتكبد خسائر سنوية تتراوح ما بين 150 و200 مليون جنيه، بسبب استحواذ السجائر المغشوشة على 5% من السوق.