أستاذ أمراض نبات: «الإرجوت» يمكنه تدمير الزراعة المصرية خلال عام

طالب الدكتور محمد سالم أستاذ أمراض النبات في جامعة المنوفية بضرورة مساءلة وزير الزراعة أمام لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بحضور العلماء المختصين لبحث تداعيات القرار 1117 لعام 2016، الذي يسمح بدخول الحبوب المصابة بفطر الإرجوت إلى مصر وخطر ذلك على الزراعة المصرية من إصابة القمح والشعير والحشائش من العائلة النجيلية في مصر والذي يصل عددها إلى نحو 23 نوعا مختلفا كعوائل ثانوية لهذا الفطر القاتل. 

وأضاف سالم أن هذا الفطر من الفطريات التابعة للمملكة الفطرية قسم الفطريات الأسكية Ascomycota فصل Sordariomycetes ويتبع رتبةHypocreales ويتبع عائلة Clavicipitaceae مشيرًا إلى أن مصر خالية تمامًا من هذا الفطر الخطير الذي من شأنه تدمير الزراعة المصرية والصحة النباتية.

وأوضح أستاذ أمراض النبات في جامعة المنوفية أن فطر الإرجوت يتكاثر ويعيش في التربة لمدة تترواح بين 8 إلى 12 سنة حيا نشيطا على صورة أجسام حجرية سوداء ويستطيع أن يدمر زراعة القمح كليا في مصر وفي أقل من عام، من خلال ما يقوم بإنتاجه من ملايين الجراثيم الكونيدية.

ولفت سالم إلى أن فطر الإرجوت منه أربعة أنواع شديدة التخصص وصعبة المقاومة والمكافحة بدليل أن أرقى الدول الأوروبية المتقدمة في الزراعة مثل فرنسا لم تقدر على مكافحته خلال المائة سنة الأخيرة.

وتابع: اللجنة التي ساهمت في إصدار القرار 1117 لسنة 2016 لم تأخذ في الاعتبار التغير المناخي وتداعياته في مصر حيث تنخفض درجة الحرارة في النصف الثاني من شهر ديسمبر وأشهر يناير وفبراير النصف الأول من شهر مارس إلى أقل من 8 درجات مئوية طوال فترات الليل على مدى 120 يوما.