«تلقيح أفريقي على مصر».. سفير إثيوبيا بالقاهرة: «العقول الإثيوبية ستدير سد النهضة والبعض يجهل تاريخنا».. دبلوماسي رواندي: مصر من أقدم الدول التي تتعاون مع إسرائيل.. ووزير سوداني: &
رسائل غير مباشرة، تلقيح، تلميحات إلى ما سيكون خلال الفترة المقبلة، كلها مسميات تم إطلاقها على عدد من تصريحات سفراء دول حوض النيل الأخيرة تجاه القاهرة.
إثيوبيا
وكان آخر تصريحات سفراء دول حوض النيل والتي اعتبرها مراقبون «تلقيح» على مصر، ما قاله السفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير أثناء لقائه ببرنامج «آخر النهار» أمس الإثنين، من أن سد النهضة سيدار بعقول إثيوبية، في إشارة منه إلى التقارير الإخبارية التي تؤكد أن المسئولين عن سد النهضة هم مجموعة من المستثمرين الإسرائيليين.
كما أكد «درير» أن مصر ليست هبة النيل وإنما هبة شعبها، الأمر الذي علق عليه الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي بأن السفير الإثيوبي يعني أن علاقة القاهرة بالنيل مثلها مثل أي دولة وهو أمر خاطئ فمصر هي الدولة الوحيدة التي تعتمد على النهر الخالد بنسبة 97% لسد احتياجاتها المائية .
واختتم «درير» حديثه بالتأكيد أن البعض يجهل التاريخ الإثيوبي وهو ما فسره خبراء الشأن المائي بأنه رد على بعض المسئولين المصريين الذين أكدوا أن أديس أبابا لا تملك الخبرات البشرية التي تمكنها من إدارة المشروعات العملاقة.
سفير رواندا
أما الشيخ صالح هابيمانا سفير رواند في القاهرة فكان له نصيب من «التلقيح» على مصر بعد أن أكد في تصريحات صحفية خلال الأسبوع الماضي أن مصر مثل فتاة جميلة لكنها تغلق أبوابها أمام الجميع دائمًا في إشارة لقطيعة القاهرة لدول حوض في عهد الرئيس الأسبق مبارك.
وأضاف «هابيمانا» تعليقًا على علاقات دول حوض النيل بإسرائيل بأن القاهرة من أقدم الدول الأفريقية التي تعاملت مع إسرائيل، مشيرًا في الوقت ذاته أن تعاون دول حوض النيل مع تل أبيب لا يعني إفساد علاقتها مع مصر.
السودان
لم يكن وزير المياه السوداني بعيدًا عن ماراثون «التلقيح الأفريقي» على القاهرة، فخلال تواجده في جولة مفاوضات سد النهضة فبراير الماضي أكد أن السودان تبحث عن مصلحتها فقط، وتعمل من أجل ذلك بغض النظر عن أي تنسيق.
وجاء تصريح معتز موسى ردًا على تصريح الدكتور حسام مغازي وزير الري السابق في نفس المؤتمر والذي أكد فيه الأخير أن مصالح مصر والسودان واحدة.