«القصة الكاملة للوديعة التركية في مصر».. أنقرة منحت القاهرة مليار دولار في عهد المعزول.. 2017 بدء موعد السداد.. 1% فائدة سنوية.. البنك المركزي يكشف حقيقة المطالبة باستردادها في 2016
كشف مصدر مسئول بالبنك المركزى عدم طلب تركيا حتى الآن رد وديعتها البالغة نحو مليار دولار، وذلك عقب الأحداث التي شهدتها إسطنبول ومحاولة الانقلاب العسكري وقال المسئول إنه لا يجوز سحب الودائع الموجودة بالبنك المركزي، قبل انتهاء المدة الخاصة بها والمتفق عليها بين مصر وتركيا، وهناك اشتراطات حاصلة في حال طلب تركيا رد وديعتها، وهي أن تتنازل عن الفائدة المتفق عليها والبالغة نحو 1%.
تاريخ الاستحقاق
وتبلغ آجال الوديعة التركية التي قدمتها إسطنبول لمصر خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي نحو 5 سنوات، على أن يكون سدادها على دفعتين الأولى بقيمة 500 مليون دولار في شهر أكتوبر من عام 2017، والثانية بقيمة 500 مليون دولار في شهر يناير من عام 2018.
طلب رد الوديعة
وترددت أنباء عن طلب تركيا عقب الأحداث الأخيرة التي لحقت بها ومحاولة الانقلاب الفاشلة رد الوديعة البالغة نحو مليار دولار التي أودعتها في فترة حكم الجماعة الإرهابية وهو ما نفاه مصدر مسئول بالبنك المركزى.
5 سنوات
من جانبة قال هانى عادل الخبير المصرفى أنه لا يحوز لتركيا أن تطلب رد وديعتها قبل الانتهاء من استحقاقها وهي 5 سنوات من فترة ايداع المليار دولار والتي ستبدأ في شهر أكتوبر من عام 2017.
وأضاف أن تركيا تعلم ذلك ،وهناك محاولات من البعض لإحداث المزيد من الأزمات مستغلين محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي.
وخلال الأسبوع الماضي أعلنت مصر عن سدادها مليار دولار من الديون المستحقة عليها لقطر، وأعلن طارق عامر محافظ البنك المركزي أن القاهرة سددت آخر ديونها للدوحة.
بعد ذلك بيومين أعلن مصدر مسئول بالبنك المركزي أنه تم سداد مبلغ 720 مليون دولار كقسط من ديون نادي باريس على مصر، وذلك وفقا لالتزامات مصر تجاه النادي.
وتبلغ قيمة ديون مصر لنادي باريس 2.83 مليار دولار، الأمر الذي أثار تساؤلا: هل شهدت مصر انفراجة في اقتصادها لسداد الديون، وكيف تم سدادها في ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده مع وصول حجم الدين العام إلى ما يقرب من 100% من حجم الإنتاج المحلي.
