محلل سياسي: حادث الطعن في ألمانيا يزيد من الجدل حول ملف اللاجئين
قال أنيس أبو العلا، المحلل السياسي في برلين، إن تبني تنظيم "داعش" الجهوم الذي قام به لاجئ أفغاني في أحد القطارات بألمانيا، جاء بعد وقت قصير من العملية وهو ما يعطي للحادث بعدا جديدا، موضحا أن الاعتقاد الذي كان سائد بأن الحادث عمل فردي، والمنفذ كان يعاني مرضا نفسيا أو معتوها.
وأضاف "أبو العلا"، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد"، مع الإعلامي مهند العراوي، أن منفذ الهجوم كان يقيم في ألمانيا منذ عامين، وتعرض لحالة اضطراب نفسي منذ وصوله وتلقي علاجا لهذا الغرض، مؤكدا أنه يجب التروي وعدم التسرع في الحكم على الأمر، واتهام داعش بالمسئولية عن الحادث، لافتا إلى تصريحات وزير الداخلية الألماني بأنه لا يجب التكهن بأية خلفيات وراء الحادث حتى تتم التحقيقات.
وأوضح أن هذا الهجوم يزيد من الجدل الدائر في ألمانيا حول ملف اللاجئين، مشيرا إلى أن سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين التي اتخذتها المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" اتضح أنها غير صحيحة، وبات غالبية الألمان والسياسيين يعارضون هذا الموقف المنفتح، مؤكدا خطورة هذا النوع من العمليات التي يقوم بها ما يعرف باسم الذئاب المنفردة، كونه يصعب التنبؤ به.
