مشكلات العاملين في السياحة شبح يطارد السياح بشرم الشيخ
تشهد العديد من المنشآت السياحية بمدينة شرم الشيخ تكرار المشكلات بين العاملين وبعضهم وبين المديرين؛ لنقص المرتبات وقلة عدد العاملين.
وكثرت المشادات بين العاملين بالمنشآت السياحية، ووصلت إلى التطاول من العاملين على السائحين العرب والأجانب وخاصة الزائرين المصريين، وتصل في بعض الأحيان إلى تشابك بالأيدى والتراشق بالكراسى ما يؤدى إلى اختلاق أزمات أخرى في هذا المجال.
وسادت في الفترة الأخيرة حالة من اللامبالاة بين العاملين بالفنادق، ووصل الحال بينهم إلى مشاجرات على اختيار السائحين وعلى مواعيد العمل وعلى الفتيات ومن سيخرج معهن وعلى "البقشيش"، وعلى الإجازات وغيرها وأيضا مشكلات فيما بينهم وبين المديرين ولنقص الرواتب وطلب الإجازات أو زيادة عددهم لعدم استطاعتهم استكمال العمل وعدم قدرتهم على عمل يوم كامل بدلا من المواعيد الثابتة.
وكان لزيادة عدد السياح المصريين بعد مبادرة وزارة السياحة والشباب والرياضة أثر كبير على سلوك العاملين سلبا فبعضهم ليس لديه الثقافة السياحية وعدم وعى بالتعامل مع الزائرين والسائحين، مرددين شعار المصريين "بيتنكوا علينا".
واشتكى عدد من الزائرين والسائحين من ظاهرة التحرش الجنسى، حيث أصبحت كالعادة اليومية والمسيطرة على بعض العاملين بالسياحة في المدينة بعد حادث الطائرة المنكوبة، والركود السياحى وحالة التدهور التي تمر بها البلاد، فظهرت حالات التحرش اللفظى أو اللمس.
كما أن العاملين بالشوارع يسبون السياح بالألفاظ البذيئة والتي يفهموها من تعابير وجههم فيسألون مصريين آخرين عن معناها وهنا يأتى زيادة مشكلة التدهور السياحى وعدم رغبة العديد من السائحين العودة مرة أخرى للمدينة، فبدلا من استقطابهم والترحيب بهم يقومون بإهانتهم والاستهزاء بهم إن لم يقوموا بالحجز معهم.
وحررت سائحات عربيات وأجانب، محاضر ضد بعض العاملين بالسياحة، ومنهم سائحة عربية حررت محضرا بشرطة السياحة ضد عامل طلب منها بوسة، وحررت أيضا سائحة إنجليزية محضرا ضد "هاوس كيبينج" عامل نظافة محضر لمحاولته التحرش بها ولكن استطاع الأمن القبض عليه قبل اغتصابها، وأيضا حررت سائحة روسية محضرا ضد أحد العاملين بقرية سياحية دخل شقتها عنوة محاولا اغتصابها ولكن كانت صديقتها بالمنزل فقامت بالاتصال بالأمن واستطاعت إنقاذ صديقتها.
وقال حمادة شعبان، يعمل "سرفيس" بفندق، تم تسريح الكثير من العمالة بشرم الشيخ بعد حادث الطائرة وأغلقت العديد من الفنادق ولم يتبق إلا القليل منا كما أننا نبدل بعضنا البعض بالشهر أو الـ15 يوما ولكن عندما تبدأ الحركة السياحية ويتوافد السائحون في الأعياد وإجازات الصيف لا نستطيع العمل بعدد قليل فنحن 3 عاملين بالسرفيس ونتحمل مسئولية 500 غرفة لأن المدير ومالك الفندق لايريد أن يدفع مرتبا لعاملين جدد لعدم وجود سائحين أجانب.
وأضاف:"مع العلم أننا نعانى من نقص المرتبات وإلغاء النسبة على المرتب"، قائلا: "تنشب فيما بيننا مشاجرات عديدة لأتفه الأسباب وكما تقوم أيضا في العديد من الفنادق وذلك لأننا لا نجد حلا من المسئولين أو آخرا لما نحن فيه".
وقال فرح حسين، مالك قرية سياحية ورئيس حزب الوفد بجنوب سيناء، يفتقر العديد من العاملين بالسياحة للثقافة السياحية وذلك مع انتشار الخرتية الذين أثروا سلبا على السياحة حيث يتعاملون بشكل غير لائق مع السياح ويجذبونهم من أيديهم ويتطفلون عليهم، فضلا عن الكلام المتشابك الذي لا يفهمه السائح ولكنه يفهم عبارات الوجه، وأيضا أثر سلبا على السياحة التقييم الذي يرسله السائحون عبر رسائل الـ"تريب أدفايزر" وهو التقييم عن الفنادق والعاملين والمدينة وكل ما يخص الرحلة بعد عودتهم لبلادهم.