دراسة إسرائيلية: المصريون يشكلون الجزء الأكبر من عرب إسرائيل.. مزاعم صهيونية بانشقاق مصريين من الجيش أيام محمد علي للعيش في دولة الاحتلال.. وخلاف حول أعدادهم الحقيقية
زعمت دراسة إسرائيلية جديدة، أن جزءا كبيرا من عرب إسرائيل هم من أصل مصري، وفي الدراسة التي ضمت عددا من الأبحاث نشرها الباحث الإسرائيلي، ديفيد جروسمان، حول عدد سكان إسرائيل في أواخر فترة الحكم العثماني تبين أن هجرة المصريين ساهمت بشكل كبير في التشكيل الديموجرافي للبلاد.
الهجرة من مصر
وأشارت إلى أن في عام 1831 غزا حاكم مصر محمد على فلسطين، وكان على رئاسة الجيش نجله إبراهيم باشا الذي حكم البلاد حتى 1840.
وأشارت إلى أن في عام 1831 غزا حاكم مصر محمد على فلسطين، وكان على رئاسة الجيش نجله إبراهيم باشا الذي حكم البلاد حتى 1840.
ونوهت الدراسة إلى أن الهجرة من مصر إلى فلسطين تمثلت في العمال الذين جلبهم النظام المصري لإسرائيل للعمل في مشاريع التنمية والزراعة ومجالات أخرى، ومصريون فروا من مصر بسبب العبء الضريبي، والعمل القسري والتجنيد بالجيش والبحث عن الرزق، ومنشقون عن الجيش المصري ظلوا في البلاد بعد انسحاب الجيش المصري في 1840.
وادعت الدراسة أنه حتى قبل "الاحتلال المصري" المزعوم هرب نحو 6 آلاف مصري لإسرائيل، وكانت إحدى تبريرات الاحتلال العثماني رفضهم العودة، لافتة إلى أن العلماء يختلفون في تقييمهم لعدد المنشقين الذين ظلوا بالبلاد.
وتابعت أن التقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح ما بين 100 ألف و36 ألف، لكن الباحث جروسمان يري أن أعدادهم لم تتجاوز 20 ألف مصري.
وعقب موقع "نيوز 1" العبري الذي نشر الدراسة قائلًا إن الحد الأدنى للعدد إجمالي من المصريين الذين استقروا في البلاد بلغ 25 ألف لكن يمكن الافتراض أن العدد كان أكبر بكثير، واندمج نحو 10 آلاف منهم في القرى والباقي في المدن.
مناطق أخري
ونوهت إلى أن التواجد المصري تركز في أجزاء واسعة بالمنطقة خاصة في مدينة إربد وفي مناطق أخرى أيضًا.
وتابعت الدراسة أن المصريين تركزوا أيضًا على امتداد الساحل من يافا إلى غزة، وفي يافا داخل أحياء منفصلة: المنشية، وأبو كبير، وتمركزوا بالقرى في محيط يافا، وغزة والرملة وحتى مستوطنة رحوفوت الحالة، واندمج بعضهم في قرى قائمة وأقام آخرون بلدات جديدة، وأسسوا على امتداد الساحل الجنوبي 21 قرية.
وحسب التقديرات الإسرائيلية أيضًا فإن تركز المصريين في منطقة "هشارون" ومدن أخرى مثل مليس، وأم الفحم، ويعبد، والطيبة التي شكل المصريون نحو ثلث السكان فيها، وبير السقا وخربة المنشية وخربة زلفة.
وأكدت الدراسة أن المصريين تركزوا كذلك في الكثير من المناطق التي يوجد بها عرب إسرائيل حاليًا مثل بلدة حلحول، وكفر قرع التي شكل المصريون نحو 50% من سكانها، ومنطقة السامرة وقرية السامرية، والنقب الشمالي جنوب فلسطين، مع العلم أن الأبحاث الإسرائيلية تتجاهل أن إسرائيل لم تتأسس إلا في عام 1948م.
لعبة إسرائيلية قذرة
ويقدر المتخصصون أن الجالية المصرية الموجودة في إسرائيل يتراوح عددها بين 34- 36 ألف مصري وفقًا لمصادر إسرائيلية.
ويقول الخبير في الشئون الإسرائيلية الدكتور منصور عبد الوهاب، إن اليهود ينظرون نظرة دونية للمهاجرين لهم من الشرق، وفي نظرهم لا يرتقون لمرتبة البشر خاصة إذا كانوا مصريين، أما المهاجرون من الغرب فيتم التعامل مع كل شخص حسب دولته، محذرًا في الوقت نفسه من أن هناك لعبة إسرائيلية قذرة إذا تسعي من خلال وجود المصريين بإسرائيل إلى شحن النفوس الفلسطينية اتجاه الشعب المصري بأنهم قادمين ليستحوذوا على فرص العمل المتاحة لهم.