رئيس التحرير
عصام كامل

«ستوتة» و«عزب سراج» أوكار التجارة الحرام بالدقهلية «تقرير»

محافظة الدقهلية
محافظة الدقهلية

 لم تخلُ مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية من تجارة المخدرات، وبها مناطق اشتهرت وتخصصت بترويج المواد المخدرة والتي جاءت في مقدمتها «سوق ستوتة، والسمك وعزب سراج والشحاتين»، باعتبارها مناطق عشوائية داخل المدينة عُرفت بـ"مناطق خط النار" داخل المدينة.


 «سوق ستوتة» تنتهي أطرافها مع بداية شارع محمد فتحي والثانوية، ويحيط بها شارع الجلاء وشارع السيد سليم من جهة أخرى، وتعد مستعمرة للبلطجية ووكر للمخدرات في مدينة المنصورة، ولا يكاد يخلو مقعد التاجر الكبير بالقبض عليه حتى ينطلق صبيانه بالانتشار حتى يخرج من بينهم كبير جديد يذيع صيته ويلتف الصبية مرة أخرى حوله.

 وشوارع العشوائيات بالمنصورة هي الأكثر تكدسًا بالمواطنين، علمًا بأن شوارعها لم تكن تتعدى 6 أمتار، والبيوت صغيرة لا تتعدى مساحتها 50 مترًا، ومنها منازل لم تتجاوز مساحتها 17 مترًا عبارة عن حجرة فوق حجرة ويقطنها أسرة بالكامل في كل حجرة.

 وعلى الرغم من شعبية منطقة السوق وعشوائيتها فإنك لا تستعجب أبدًا من دخول وخروج لأرقى وأفخم أنواع السيارات منها وإليها لشباب في مقتبل حياته.

 واذا سألت عن سبب وجود تلك السيارات لن تجد سوى سبب واحد على كل الألسنة وإجابة واحدة هي: "داخل يقضِي يا باشا"، طبعًا كلمة "يقضي" معروفة في هذه الأوساط بأنه "يقضي احتياجاته من المخدرات".

 وعن آخر أشهر تجار هذه المنطقة، وهو من خرج من تحت يده أكبر عدد من صغار التجار من بينهم "ا.ف"، "ال.غ"، "ح.ب"، "س.ك"، ومعظم من بالمناطق صبية "موزعون".

  المحمول صعب المهمة على الداخلية والترويج «دليفري»
 كانت منطقة «سوق ستوتة» يتم بداخلها الصفقات والتوزيع، ولكن مع ظهور التليفون المحمول أصبح الأمر أكثر تعقيدًا على رجال الأمن للسيطرة على الوضع وضبط التجار والموزعين، وتغير حال التوزع من مكان ثابت إلى التوصيل دليفري "على رنة" وفي أماكن متغيرة.

 وتعد مناطق العشوائيات مراكز التوزيع ليكون التمويل الأساسي من التجار بنبروه ومن المحافظات الأخرى، ولم يتجرأ أحد على اقتحام المنطقة أو رفع محمول لتصويرها، وإلا يسجل نهاية حياته على يد البلطجية.
الجريدة الرسمية