رئيس التحرير
عصام كامل

عودة عقوبة الإعدام تفتح النار على «أردوغان».. تحرم تركيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.. تهدد وجود أنقرة في حلف الناتو.. و«حقوقيون»: تصرفات الرئيس التركي تعسفية هوجاء.. والشعب ل

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أشار فيها إلى مباحثاته مع البرلمان حول عودة عقوبة الإعدام وما يتطلبه ذلك من تعديل الدستور التركي، حالة من الغضب والسخط العالمي بشكل عام والمعنيين بالملف الحقوقي بشكل خاص، الذين استنكروا الإجراءات غير العادية التي يتبعها أردوغان عقب فشل الانقلاب العسكري مساء الجمعة.


المجتمع الدولي
وقال المحامي الحقوقي حافظ أبو سعدة، عضـو المجلس القومي الإنسان، الأمين العام لمجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن تصريحات أردوغان حول النظر في إعادة عقوبة الإعدام تتخم الملف الحقوقي التركي بالمزيد من الانتهاكات، لافتًا إلى أن الرأي العام الدولي مصدوم حيال الإجراءات التي يتخذها أردوغان عقب فشل الانقلاب.

الوضع في الناتو

وأشار عضو قومي حقوق الإنسان في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المنسقة العامة للاتحاد الأوروبي هددت تركيا بعدم انضمامها للاتحاد في حال تطبيقها لقرار عودة عقوبة الإعدام، ومؤكدًا أن إجراءات تركيا تجعل وضعها في حلف الناتو على المحك.

قلق حقوقي
وأكد الناشط الحقوقي جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن هناك تراجعا كبيرا في الملف الحقوقي التركي، مؤكدًا أن الحقوقيين حول العالم يطالبون رجب طيب أردوغان، بأن يراعي حقوق الإنسان، في ظل إجراءات تعسفية تهين المؤسسة العسكرية وتنكل بالسلك القضائي وأخيرًا بحث عودة عقوبة الإعدام.

تصرفات هوجاء
وأضاف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تركيا قبل الانقلاب لم تعد كتركيا بعده، نظرًا لتصرفات أردوغان الهوجاء، لافتًا إلى أن الشعب التركي لن يسكت كثيرًا.

الحرمان من عضوية الاتحاد الأوروبي
وقال الدكتور ولاء جاد الكريم، رئيس مؤسسة "شركاء من أجل الشفافية"، إن بحث تركيا النظر في إعادة عقوبة الإعدام عقب فشل الانقلاب العسكري، يجعل فرصها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مستحيلة، وبخاصة أن من أهم شروط الرئيسية للانضمام للاتحاد الأوروبي إلغاء عقوبة الإعدام.

التضييق على المجال العام
وأشار جاد الكريم في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن التقارير الدولية الحقوقية خلال العشر سنوات الأخيرة، تؤكد أن تركيا من أكثر الدول انتهاكا للحقوق الحريات السياسية، موضحًا أن الفصيل الأردوغاني داخل حزب العدالة والتنمية يمارس هجمة شرسة تضييق المجال العام بشكل أكبر يخصم من الحقوق والحريات.

توطيد أركان الحكم
وتابع أن الشهور القليلة القادمة ستشهد تركيا ممارسات تعسفية لأردوغان على الأرض من أجل التنكيل بمعارضية وتمرير التعديلات الدستورية، فهو الآن غير مهتم بانضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، وإنما يسعى لتوطيد أركان حكمه بعد محاولة الانقلاب.
الجريدة الرسمية