رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أوميت دوندار».. مهندس عملية إفشال الانقلاب العسكري على أردوغان

أوميت دوندار
أوميت دوندار

 كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل جديدة حول نجاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من محاولة اغتيال دبرت له من قبل قادة الجيش الذين قادوا محاولة الانقلاب الفاشلة ضده، والذين كانوا يخططون للتخلص منه في مدينة مارمريس، التي كان يقضى بها إجازته السنوية.


 وقالت صحيفة «حرييت» التركية إن قائد الجيش الأول أوميت دوندار، اتصل بـ"أردوغان" في أثناء وجوده في منتجع بمدينة مارمريس، وقال له: "أنت رئيسنا الشرعي، وأنا إلى جانبكم، يوجد انقلاب كبير، الوضع خارج عن السيطرة في أنقرة، تعالوا إلى إسطنبول وأنا سأؤمن لكم طريق الوصول والإقامة هناك".

 وأضافت الصحيفة: "بعد الاتصال بقرابة الساعة اقتحمت وحدات خاصة مدعمة بمروحيات مكان إقامة الرئيس لاعتقاله أو اغتياله، لكنه كان في ذلك الوقت قد غادر بالفعل مارمريس، متجهًا إلى مطار أتاتورك بإسطنبول".

 وأشار رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، نجا من محاولة اغتيال بسبب خطأ في توقيت تنفيذها من قبل الإنقلابيين، مؤكدًا في الوقت ذاته مقتل اثنين من أفراد الحراسة الخاصة بالرئيس التركي في الهجوم على منتجع بمدينة مارمريس الذي كان يقضي به عطلته السنوية.

 وكشفت صحيفة «عربي 21» أن قائد الجيش التركي الأول أوميت دوندار، لعب دورًا رئيسيًا في إفشال محاولة الانقلاب ضد أردوغان، وذلك حين تمكن من خداع أقرانه من قادة الجيش وسارع بإبلاغ الرئيس التركي بتفاصيل المؤامرة التي حيكت ضده، ناصحًا إياه بمغادرة مقر إقامته في مارمريس والعودة إلى إسطنبول.

 وأكدت الصحيفة أنه «تبين من مراسلات "واتس آب" المسربة التي حصلت عليها "عربي21" أن الضربة الكبرى التي تلقاها الانقلابيون وسارعت بفشل الانقلاب العسكري كانت فرار قائد الجيش الأول أوميت دوندار، في الوقت الذي تواطأ فيه قائدا الجيش الثاني والثالث مع الانقلابيين».

 وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «عربي21»، فإن أوميت دوندار كان على بعد 600 متر من الانقلابيين، وكان بينه وبين الاعتقال دقائق معدودة، عندما تمكن من الإفلات من الانقلابيين على جسر البوسفور، وفر هاربًا إلى الجانب الآسيوي من إسطنبول.

 وأوضحت الصحيفة أن هروب "دوندار" وإفلاته من قبضة الانقلابيين كشف عن اللغز الأهم الذي كان سببًا رئيسيًا في إفشال الانقلاب ضد أردوغان، مشيرًة إلى أن قائد الجيش الأول تولى عقب فراره من قبضة الانقلابيين عملية استنفار القوات التركية للتصدي للقادة المنقلبين، ولم يكتفِ بهذا، بل كان له الدور الأكبر والأهم في تأمين الطريق جوًّا لوصول طائرة الرئيس التركي من مارمريس إلى إسطنبول.

 وفور وصول أردوغان إلى إسطنبول، وبينما كان رئيس هيئة الأركان لا يزال محتجزًا لدى الانقلابيين في العاصمة التركية أنقرة، أصدر الرئيس التركي قراره بتعيين "دوندار" رئيسًا لهيئة الأركان بالإنابة، وهو الذي خاض معركة إفشال الانقلاب واعتقال رموزه.
Advertisements
الجريدة الرسمية