«داعش» يكفر الأكراد ويحظر استخدام لغتهم في أماكن سيطرته
تستمر حملات الخطف من قبل تنظيم داعش بحق المكون الكردي، في ريف منطقة الباب، بسوريا، فبعد كل حملة يشنها التنظيم يعقبه هدوء لعدة أيام لتعود حملة أشد وأعنف وأكثر إرهابا وإجراما.
ففي اليومين الماضيين، شن التنظيم حملة اعتقالات وخطف بحق أهالي قريتي نعمان وشدود الكرديتين، بتهمة التكلم باللغة الكردية.
وبحسب بيان، حصلت "فيتو" على نسخة منه، صادر عن منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا، "روج افا"، كان التنظيم قد حذر الأهالي في كثير من المناسبات من التكلم باللغة الكردية، معتبرا هذه اللغة "لغة الكفار"، وبهذا تجاوز عدد المعتقلين لدى تنظيم داعش 1650 معتقلا وعشرات القتلى ونزوح ما يزيد على 35 ألفا من ريف الباب، وذكرت مصادر من تلك المنطقة أن التنظيم أقدم على تعذيب شخص بشكل وحشي لأنه تكلم باللغة الكردية.
ومن جهة أخرى، عقد تنظيم داعش اجتماعات في القرى العربية، بهدف تأليب وتحريض المكون العربي على الكرد في ريف منطقة الباب والتبليغ عن العائلات الكردية التي لجأت إليهم وخلق فتنة بين مكونات المنطقة، حيث أكد أحد شيوخ العشائر العربية أن التنظيم بعد فشله في التستر بالدين وانكشافه على حقيقته يريد اللعب على وتر القومية، ففي أكثر من قرية ركز خطباء الجوامع على محاربة الكفار واعتبار الكرد ملحدين ويجب محاربتهم حسب زعمهم، وتحت كل هذه الذرائع يقوم التنظيم بتطهير عرقي بحق الكرد في ريف منطقة الباب.