محمود شعبان.. جسد نحيل وصوت عال وفتاوى مثيرة للجدل «بروفايل»
عرف الشيخ محمود شعبان، أستاذ البلاغة في جامعة الأزهر، والمعروف إعلاميا بـ"شيخ هاتولي راجل" بجسده النحيل، وصوته العالي، ولحية غاب عنها التهذيب، وفتاوى شاذة ذات فكر جهادي سلفي، تخصص في إلقاء الأحكام بعيدا عن الأدب في وجوه من يعارضه أو يختلف معه، حتى وصل الأمر إلى رفعه الحذاء في وجه أحد مناظريه.
المولد
ولد محمود شعبان عام 1972 وحصل على ليسانس الدراسات الإسلامية عام 1996 وعُين معيدًا في عام 1997 وحصل على الماجستير والدكتوراة حتى تم تعيينه مدرسًا للبلاغة بجامعة الأزهر عام 2005 وظل يتدرج في منصبه وصولًا إلى أستاذ مساعد في البلاغة، قدم برنامجًا بعنوان «في ميزان القرآن» على قناة «الحافظ»، ثم برنامج بعنوان «بناء الأمم» على قناة «الناس».
"هاتولي راجل"
السبب وراء إطلاق لقب شيخ هاتولي راجل، عليه هو أنه أثناء استضافته على قناة "الحافظ" ويحكى لمحاوره عن مواقف حدثت معه، قائلًا: "إن إحدى القنوات طلبت استضافته فسأل المعدين من سيكون المذيع الذي يحاوره فقالوا له المذيعة فلانة، فقال لهم: "لأ مش حينفع أظهر في البرنامج في الحوار مع مذيعة لأن هذا لا يجوز حتى لا آخذ ذنب كل متابع للبرنامج وينظر إليها"... وقال لهم: "هاتولي مذيع راجل يحاورنى" وقال بالنص: "قلتلهم هاتولى راجل" فرد عليه الدكتور عاطف: "وجابولك راجل".. فرد عليه الدكتور محمود شعبان: "جابولى راجل".
فتاوى شاذة
لم يخلُ سجل "شعبان" من الفتاوى الشاذة والمتطرفة، حيث أصدر فتوى في فبراير 2013، تجيز قتل قادة جبهة الإنقاذ، وقال إن جبهة الإنقاذ بقيادتها التي تبحث عن الكرسي بوضوح الآن حكمها في شريعة الله القتل.
وبرر شعبان فتواه بالقول: "إنهم يسعون لانتخابات رئاسية مبكرة ورفضوا الدستور لأن الدستور لم ينص على انتخابات رئاسية، ووصف جبهة الإنقاذ بالمخربين الذين لا يبحثون عن المصلحة وإنما عن الكرسي.
كما أفتى "شعبان" خلال استضافته في إحدى حلقات برنامج "أجرأ كلام" الذي يقدمه طونى خليفة على قناة "القاهرة والناس" قال شعبان "إن المسيحى كافر وذلك لأن الله كفره، وإن الإسلام أمر الرجل بالالتزام باللحية".
الحبس
وعلى إثر حالة الضجة التي تصحبها وقتما ظهر وفتاويه الشاذة تقدم عدد من المتضررين ببلاغات إلى الجهات المعنية، وعلى الفور قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على محمود شعبان في شهر نوفمبر 2014، أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وأحيل إلى النيابة للتحقيق في التهم المنسوبة إليه، وتم حبسه على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، لاتهامه بتفضيل أعمال العنف والإرهاب ومناهضة الدولة بالتعاون مع الجبهة السلفية في المظاهرات، وأسند إليه عدد من الاتهامات، في مقدمتها الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة والإضرار بالسلام الاجتماعي.
الإفراج عنه
وقررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة اليوم، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، إخلاء سبيل الداعية السلفي محمود شعبان، و13 آخرين، في اتهامهم بالتحريض على العنف.
وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة اتهامات من بينها التحريض على التظاهر في نوفمبر 2014 والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون.