تركيا تسمح للشركات الإسرائيلية بدخول مناقصات الجيش
كشفت تركيا تفاصيل جديدة تتعلق باتفاقية التطبيع بين تل أبيب وأنقرة، بعدما شهدت العلاقات بينهما تطورا جديدا في أعقاب منح أنقرة الضوء الأخضر للطياريين الإسرائيلين للمشاركة في مناورات نسر الأناضول.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية، فإن السلطات التركية منحت الشركات الإسرائيلية، التي سبق وأن تم إقصاؤها من جميع مناقصات الجيش التركي عقب أزمة سفينة مافي مرمرة، تأشيرات دخول وتم تكليف هذه الشركات بالمناقصات المطروحة لتلبية احتياجات القوات المسلحة التركية.
وكانت العلاقات العسكرية بين تركيا وإسرائيل قد تأثرت بمقتل عشرة أتراك على متن سفينة مافي مرمرة برصاص الجنود الإسرائيليين إذ بادرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بإلغاء تراخيص صادرات شركتي IAI وElbit للصناعات العسكرية الخاصة ببيع الأنظمة الاستخباراتية إلى القوات الجوية التركية أعقبها رد من الجانب التركي برفض تركيا خطاب ضمان من شركة إسرائيلية بقيمة 8.5 ملايين دولار.
وعلى صعيد متصل استعادت شركة Aselsan التركية، المتعهد الرئيسي للمشروع نقودها، وتمت مطالبة الشركتين الإسرائيليتين بإعادة مبلغ 55 مليون دولار سبق وأن تم دفعها كعربون.
وكانت تركيا قد وقعت اتفاقية مع شركة إسرائيلية لشراء أنظمة الاستطلاع والمراقبة لمقاتلات إف 4 في عام 2008 بقيمة 165 مليون دولار وبعد عام قامت بدفع مبلغ كمقدم.
لكن في أعقاب الأزمة السياسية ألغت إسرائيل تراخيص التصدير الخاصة بالشركتين الفائزتين بالمناقصة وتم إيقاف المشروع الأمر الذي دفع تركيا إلى التوجه للولايات المتحدة للحصول على أنظمة مشابهة .
أما المشكلة الأخرى فكانت تتعلق بأنظمة المراقبة الأرضية التي ستقود وتتحكم في عشر طائرات بدون طيار من طراز هيرون اشترتها تركيا من إسرائيل في وقت سابق.
وكانت تركيا تمتلك وحدة مراقبة أرضية واحدة فقط. لهذا كان بالإمكان إطلاق ثلاث طائرات هيرون في الوقت نفسه. غير أن الأزمة جعلت حصول تركيا على محطات جديدة أمرا مستحيلا، بالإضافة إلى تراجع إسرائيل عن منح تركيا أنظمة الحرب الإلكترونية التي ستزود بها طائرات AWACS المشتراة من أمريكا، لتعود إسرائيل فيما بعد وتسلّم تركيا الأجهزة بضغط أمريكي.