رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أنصار «كولن» يتهمون «أردوغان» بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل

فيتو

اتهم أنصار ومحبو الداعية الصوفي التركي"عبد الله كولن"، الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل، الذي شهدته البلاد ليلة الجمعة الماضية، بهدف الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية حتى تقوم بتسليمه "كولن" لمحاكمته بتهمة الإرهاب.


وقال أنصار جولن إن كل الشواهد التي رآها العالم، عبر شاشات التليفزيون كانت تؤكد أنه لم يكن هناك أي انقلاب حقيقي في البلاد، لكنه سيناريو تم التخطيط له من قبل "أردوغان"، بشكل يسمح له بحشد الشارع والرأي العام العالمي، ضد الداعية "فتح الله كولن" والجيش حتى يتمكن من التخلص منهما في ضربة واحدة ويفرض سطوته الكاملة على تركيا.

وقال المستشار الإعلامي لكولن "أصلان دوجان"، إن الأحداث التي شهدها تركيا الجمعة الماضي، لا تتطابق مع نمط الانقلابات العسكرية السابقة، أو مع أسلوب القادة العسكريين الأتراك في تخطيط وتنفيذ الانقلابات، التي تنتهي دائما بالنجاح والسيطرة على الحكم.

وأكد "دوجان" أن المحاولة الانقلابية الأخيرة كانت ضعيفة في التخطيط والتنفيذ ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول من يقفون ورائها والمستفيدين منها، لكن كل الشواهد تؤكد أن المنفذين كانوا جزء من لعبة يقودها "أردوغان"، لتحقيق عدة أهداف على رأسها التخلص من كل معارضية وعلي رأسهم "فتح الله كولن" وكبار قادة وضباط الجيش.

ووصف أحد المتطوعين في مركز كولن، ويدعى "هارون جولتيكي" المحاولة الانقلابية الفاشلة بأنها مؤامرة ضد كولن سعي أردوغان "من ورائها، إلى التمهيد لمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية، بتسليمه الداعية الإسلامي بزعم وقوفه وراء الانقلاب.

وكان الداعية "فتحي جولن" ألمح إلى وقوف أردوغان وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة بهدف اتهامه والمطالبة بتسليمه وترحليه من الولايات المتحدة الأمريكية.

ورجح "كولن" في تصريحات صحفية أمس السبت وقوف "أردوغان" رواء المحاولة الانقلابية لكيل مزيد من الاتهامات ضده وتشويه صورته، وتصويره إلى أنه يسعي إلى الحكم ولو من خلال انقلاب عسكري.

وقال كولن إنه يرفض الانقلابات العسكرية مشيرا إلى أن تركيا تسير على طريق الديموقراطية ولا يمكن اعادتها إلى الوراء.

يذكر أن "فتح الله كولن" داعية إسلامي من اتباع الحركة "المولوية الصوفيه" وهو الأستاذ الأول للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، قبل أن ينقلب الأخير عليه منذ عدة سنوات.

ويعيش كولن حاليا في منطقة سايلوسبرج، بولاية بنسلفانيا الأمريكية في المركز الذي اسسه هناك مع بعض أنصاره ومساعديه منذ عام 1999.

ويطالب الرئيس "أردوغان" الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة بتسليم "جولن" لمحاكمته بتهمة تشكيل حركة موازية تستهدف الاستيلاء على الحكم في تركيا.

وجدد "أردوغان" مطالبته للرئيس الأمريكي "أوباما" باعتقال كولن، وترحيله إلى تركيا بزعم وقوفه وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وقال" أردوغان" موجها حديثه إلى الإدارة الأمريكية: "إذا كنا شركاء وحلفاء حقيقيين فلابد من تحقيق مطالبنا في إشارة إلى طلبه اعتقال كولن وترحليه إلى تركيا"..
Advertisements
الجريدة الرسمية