رئيس التحرير
عصام كامل

«الخارجية» تشكل خلية أزمة لمساعدة المصريين في تركيا

السفير هشام النقيب،
السفير هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية

أكد السفير هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، أنه على تواصل مباشر ومستمر مع كل من السفير وائل النجار القائم بالأعمال المصري في أنقرة، والقنصل بسام راضي قنصل مصر في إسطنبول، وذلك منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث في تركيا مساء الأمس.


وأشار إلى أن التواصل مع السفارة المصرية في تركيا يهدف للاطمئنان على أفراد الجالية المصرية هناك، مؤكدًا أن الأنباء المتوفرة حتى الآن تفيد بعدم وجود أية إصابات أو خسائر بين المصريين المقيمين في تركيا جراء تلك الأحداث.

وأكد مساعد وزير الخارجية أن كلا من السفارة في أنقرة والقنصلية العامة في إسطنبول تتابعان وضع الجالية المصرية عن كثب، حيث أُنشئت خلية أزمة بالتنسيق بينهما وبين وزارة الخارجية من أجل التعامل مع حالات الطوارئ وتقديم المساعدة المطلوبة للمصريين المقيمين هناك.

وأوضح أنه تم تلقى العديد من الاتصالات من قبل المواطنين وتقديم العون اللازم والمشورة لهم، والمتمثلة في التأكيد على ضرورة الالتزام بالقواعد الخاصة بتوقيتات الحركة والتجول، وعدم مغادرة مقار الإقامة إلا للضرورة القصوى وفي الأوقات التي يسمح فيها بذلك، والالتزام بحمل مستندات إقامتهم ووثائق هويتهم طيلة الوقت، وعدم التورط أو المشاركة فيما يوقعهم في مشكلات أو يعرض حياتهم وحياة ذويهم للخطر.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن بعثات مصر في تركيا تتابع أيضا حالة المسافرين المصريين عبر المطارات التركية، وأنه لم يتم الإبلاغ حتى هذه اللحظة عن أية مشكلات، مؤكدًا أن القنصل في إسطنبول توجه إلى مطار أتاتورك، من أجل متابعة أوضاع المسافرين المصريين، الذين من المحتمل أن يكونوا علقوا في المطار جراء الأحداث، ومن ثم تقديم العون اللازم لهم.

وشدد مساعد وزير الخارجية على أنه يتعين على كافة المواطنين الاستمرار في إتباع تعليمات السلامة وتوخي أقصى درجات الحذر، وأن غرفة الطوارئ في القطاع القنصلي في حالة تأهب كامل، وأنها تعمل على مدى الـ 24 ساعة لمتابعة أحوال المصريين في كافة أنحاء العالم، والعمل على مساعدتهم خاصة عند وقوع أحداث مماثلة، من شأنها أن تشكل تهديدا على سلامتهم.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي» الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية في معظم المدن والولايات التركية، وتوجه المواطنون تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
الجريدة الرسمية