رفض استشكال الروائي أحمد ناجي على حبسه سنتين بتهمة نشر مقال خادش
قررت محكمة مستانف بولاق أبو العلا المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية برفض الاستشكال المقدم من أحمد ناجى، الصحفي بجريدة أخبار الأدب، على حكم حبسه سنتين، لاتهامه بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام، وتنال من قيم المجتمع.
أشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أنه ثبت في يقينها توفر أركان جريمة خدش الحياء العام بركنيها المادى والمعنوى، وقالت المحكمة بحيثياتها: إن الشاعر «استخدم ألفاظا وعبارات بذيئة بذاتها وأخذ يرددها بفصول الرواية جميعا، متلذذا بترديد تلك العبارات التي سماها هو بالبذيئة عقب صدور حكم أول درجة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضافت المحكمة: «الألفاظ الواردة بفصل الرواية المنشور التي تنأى المحكمة بنفسها عن ترديدها قد حملت انتهاكا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق وفيها إغراء بالعهر، خروجا على عاطفة الحياء، هدما للأخلاق خادشة حياء من يقرؤها إذ صور مشاهد لاجتماع رجل وامرأة يمارسان الرذيلة وما دار بينهما».
وأشارت الحيثيات إلى أن «إرادة الروائى أحمد ناجى اتجهت إلى نشر فصل الرواية التي تحمل تلك العبارات توقظ الغرائز وتثير الفتن، قاصدا غمس أبناء هذا المجتمع في بيئات مشحونة بالانحلال الأخلاقي بغية إصابتهم بالرذائل الخلقية واستمراء الشهوات المرتبطة برذائل الأخلاق».
وأكدت أسباب حكم إدانة ناجى اكتمال أركان الجريمة وتوفر أدلة ثبوتها في حق المتهم أحمد ناجى، أخذا من عدم إنكار المتهم كتابته لتلك الرواية (استخدام الحياة) وما حوته من ألفاظ وعبارات لم يراع فيها حرمة الآداب والأخلاق وأنها بذلك قد خرجت عن حرية الإبداع والفكر اللذين كفلهما الدستور وأن فيها دعوة إلى الفجور وإثارة الفتن وإيقاظ الغرائز وتهوين سلطان الفضيلة.
واستشهدت المحكمة بما قرره المتهم الثانى طارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب، وأيدته التحقيقات معه، والذي ذكر فيها أن المتهم الأول (أحمد ناجى) هو كاتب المادة المنشورة وأنه «ما كان ليسمح لنشره لو اطلع على محتواه».
كان المستشار أحمد فاروق رئيس نيابة بولاق أبو العلا قد أمر بإحالة أحمد ناجي حجازي، صحفي بجريدة أخبار الأدب، وطارق الطاهر، رئيس تحرير الجريدة إلى محكمة الجنايات، بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء، وذلك بعد نشر فصل من رواية ناجي «استخدام الحياة» في العدد رقم 1097 من جريدة أخبار الأدب، ورأت النيابة أن النص الأدبي، وهو الفصل الخامس من الرواية، «مقال» يخدش الحياء العام، رغم أنه نشر بجريدة مطبوعة، تباع ولا توزع بشكل مجاني، كما أنها مجلة متخصصة في مجال الأدب ومعروفة بنشرها للنصوص الأدبية منذ تأسيسها في العام 1993 .