نواب البرلمان بين «مؤيد ومعارض» للانقلاب التركى.. غطاس: الأتراك يعشقون الديكتاتورية.. الحريري: نحترم إرادة شعب أنقرة.. مارجريت عازر: عودة «أردوغان» تخدم الإخوان.. والخولي: دليل على
شهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
احتجاجات شعبية
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية في معظم المدن والولايات التركية، وتوجه المواطنون تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
آراء النواب
واختلفت آراء نواب البرلمان حول انقلاب تركيا بين مؤيدين ومعارضين، ومن جانبه أكد هيثم الحريري عضو مجلس النواب أنه يحترم الإرادة الشعبية في رفضها للانقلاب العسكري، الذي تبناه قادة الجيش.
وشدد في تصريح خاص لـ"فيتو"، على ضرورة أن ترضخ دول العالم للإرادة الشعبية رافضا التعليق على موقف المصريين مما حدث في تركيا، وقال: "لا أتحدث باسم المصريين أو البرلمان، وما أقوله تعبير عن رأيي الشخصي فيما حدث".
وأضاف أن "الإرادة الشعبية إذا أرادت التخلص من رئيس جمهورية فلابد من احترامها، وإن سعت مؤسسة للتخلص من رئيس، ولم يوافقها الشعب، فالاحتكام في النهاية للجماهير الشعبية".
الإطاحة بأردوغان
فيما قال طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: إن فشل محاولة الجيش التركي في الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان من الحكم، لعدم وجود ظهير شعبي للانقلاب أكبر دليل على أكاذيب وصف 30 يونيو بالانقلاب.
وأضاف الخولي في تصريح لـ"فيتو"، أن القوات المسلحة في مصر لم تتحرك إلا لتلبية نداء الشعب، وحفاظا على مكتسباته.
يصب في مصلحة الإخوان
وفي سياق متصل، قالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب عن قائمة في حب مصر، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان: إن فشل الانقلاب الذي حدث الأمس في تركيا جاء من مصلحة جماعة الإخوان، لأنه في حال نجاحه كان سيعرض الإخوان لأزمة كبيرة للغاية.
وأضافت مارجريت في تصريح لـ"فيتو"، أن تركيا تحوي الإخوان منذ فترة، ولو نجح الانقلاب لكان سقوطا للإخوان والإسلام السياسي مرة ثانية، لكن فشل الانقلاب جاء من حظ الإخوان، مشيرة أنها كانت تفضل هذا الانقلاب وتلقبه بتصحيح المسار في تركيا وليس الانقلاب، نظرا لأنها أكبر دولة تحوى الإخوان، وأيضا من تشجعهم.
التعاطف مع الديكتاتور
وقال النائب سمير غطاس، عضو مجلس النواب: إن ردود أفعال مصريين على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، كشفت تعاطفهم مع الدكتاتورية، ومخالفة القواعد الديمقراطية.
وأشار "غطاس" إلى أن النخبة السياسية بدأت في تبرير محاولة الانقلاب، عقب فشلها في تركيا.
وقال النائب: "للأسف فكرة المؤامرة تسيطر على عقول المصريين إلى حد الهوس، فالكثير منهم يعتقدون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تآمر على نفسه، بمعني أنه اختلق موضوع الانقلاب لزيادة شعبيته".
وأضاف: "أتمنى أن ينضج العقل السياسي المصري سواء في الإعلام أو بين الساسيين أو في الشارع، وعدم التسرع في الحكم على الأحداث، والإيمان بمبدأ الديمقراطية مهما كانت درجة الخلاف مع الخصم، والبعد عن فكرة المؤامرات".
بداية الأحداث
وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية في معظم المدن والولايات التركية، وتوجه المواطنون تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.