أسباب إصابة طفلك بالتبول اللاإرادي وطرق العلاج
التبول اللاإرادي من المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وأحيانا يمد إلى سن العاشرة، مما يسبب الانزعاج للوالدين.
ويؤكد دكتور عادل أبو طالب أستاذ المسالك البولية، أن الطفل مع بلوغه سن الرابعة يمكنه التحكم في التبول، ومن المفترض أن يكون قد تعلم دخول الحمام بمفرده، أو على الأقل إخبار الأم بأنه يريد التبول، ويمكنه الانتظار حتى دخوله الحمام.
يضيف دكتور عادل أن الطفل عند ولادته تكون عضلة المثانة القابضة وهذا ما يجعله غير قادر في التحكم في عملية التبول، ومع مرور الوقت وخلال مراحل نموه تقوى هذه العضلة، وحتى يبلغ ثلاث سنوات من عمره، وقد ويظل الطفل يعاني من عادة التبول اللاإرادى حتى سن خمس سنوات، وتقل مع الوقت، ومع تعود دخول الحمام، وهنا يبرز دور الأم بالطبع.
ويشير دكتور عادل إلى أن عادة التبول اللاإرادي يمكنها أن تلتصق بالطفل حتى يتم 15 عامًا أو 25 عامًا، ولكن السبب في كل الأعمار واحد، وهو ضعف عضلة المثانة، والتي من المفترض أنها تقوى عامًا بعد عام.
ويوضح دكتور عادل استمرار التبول اللاإرادى ليلا يرجع بشكل كبير إلى الحالة النفسية للطفل، فأسلوب التربية القاسى وإرهاب الطفل تجعله يتبول ليلا، كذلك التفكك الأسرى، وأحيانًا الانتقال من بلد لآخر يترك قد يكون سببا في ذلك.
وأضاف دكتور عادل أن هناك أسبابًا عضوية، على الرغم من قوة عضلة المثانة، ومنها حساسية المثانة، نتيجة التهاب الغشاء المبطن للمثانة، كذلك وجود حصوة بالمثانة، كما أن وجود ديدان بالأمعاء يؤثر على عمل المثانة، وكذلك أمراض الجهاز العصبى، سواء في المخ أو العمود الفقرى.
وعن العلاج يشير دكتور عادل إلى أنه في حالة تجاوز الطفل السادسة ولا زال يتبول لاإراديًّا، فلا بد من إجراء الأشعات والتحاليل اللازمة من خلال التوجه للطبيب للوقوف على الأسباب فيما كانت عضوية أو نفسية لعلاجها.
كذلك ينصح دكتور عادل بأخذ بعض الاحتياطات لتجنب التبول اللاإرداي أثناء النوم قدر المستطاع، كالحرص على عدم شرب الطفل كميات كبيرة من الماء والسوائل قبل النوم، وكذلك الذهاب للحمام قبل النوم مباشرة، مع تدريبه على التوقف عن التبول في منتصف العملية لتقوية عضلة المثانة.