رئيس التحرير
عصام كامل

8 معلومات عن «فتح الله كولن» صانع الرعب لـ«أردوغان»

فتح الله كولن المعارض
فتح الله كولن المعارض التركي

 في أول تصريح له عقب ظهوره أمام وسائل الإعلام بعد ساعات عصيبة مرت بها تركيا، اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، جماعة فتح الله كولن أو «الكيان الموازي» كما يفضل تسميته، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري على نظامه.. وخلال التقرير التالي ترصد «فيتو» أهم المعلومات عن فتح الله كولن وحركته التي تمثل "عفريتًا" للرئيس التركي يزعج منامه ويؤرق نظامه.


 البداية
 بدأت حركة "كولن" في تركيا كحركة إصلاحية دينية ساعدت حزب العدالة والتنمية في الفوز بثلاثة انتخابات متتالية، ثم تشعبت داخل المجتمع التركي ليصل نفوذها للقضاء والشرطة والجهاز البيروقراطي بالدولة.

  مفكر إسلامي
 الداعية فتح الله كولن مفكر إسلامي تركي ولد في 11 نوفمبر 1938، وبدأ نشاطه الفكري والدعوي بتركيا في بداية الستينيات من القرن الماضي، وانتشرت أفكاره لدى كل الطبقات الاجتماعية كما أصبحت حركته رمز الإسلام المعتدل الذي يرحب به العالم.

 صديق قديم
 وعلى الرغم من مساعدة الحركة لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الفوز بنسبة كبيرة من الأصوات في ثلاثة انتخابات متتالية فإن الخلاف الأيديولوجي تمكن من الوقيعة بين الحركة والحزب، وهو ما ينذر بتقويض قاعدة التأييد قبيل الانتخابات المحلية والرئاسية للعام الجديد.

 انتشار واسع
 قامت حركة كولن واسعة الانتشار في تركيا بشن هجوم قضائي يديره أحد أعضائها على حزب أردوغان وحكومته بعد قيامه بإغلاق شبكة «درشان» التي تتبع "كولن"، وتعد أكبر استثماراته الاقتصادية والفكرية، وذلك قبيل انطلاق الحملة الانتخابية لحزب أردوغان لخوض الانتخابات البلدية في مارس 2014 تحت شعار «الشفافية ومكافحة الفساد».

 الهجرة إلى أمريكا
 من جانبه غادر كولن تركيا متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية برغبته بعد خلافاته مع الحكومة وإطلاقه لبعض التصريحات التي اتهمه البعض بسببها بالرغبة في تحقيق مكاسب سياسية على حساب مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش، كما نشر فيديو يقول فيه لعدد من أنصاره "إنه سيتحرك ببطء من أجل تغيير طبيعة النظام التركي من نظام علماني إلى نظام إسلامي".

 مجموعة اقتصادية
 ويمتلك كولن 2000 مدرسة و20 جامعة متميزة في مختلف التخصصات منتشرة في تركيا و160 دولة عبر العالم، كما يمتلك العديد من المؤسسات الإعلامية الكبيرة وحتى الاقتصادية والتي استخدمها جميعًا في مهاجمة حزب العدالة والتنمية بعد رغبة الأخير في إغلاق مراكز الدروس الخاصة التابعة له، كما أن نفوذ الحركة داخل السلطة القضائية يضمن عدم الطعن في تجاوزات أعضائها.

 منارة اعتدال
 وتصور الحركة فتح الله كولِن كمنارة للاعتدال والتسامح، في حين يروج موقعه باللغة التركية على الإنترنت لخطابه المعادي للسامية والمعادي للغرب، ويبدو أن مثل هذا الحديث المزدوج أصبح وكأنه "طبيعة ثانية" لزعماء حركة كولِن.

 الشريعة الإسلامية
 ويعتقد "كولن" أنه لا يجب تطبيق الشريعة الإسلامية في تركيا ولا في أي مكان من العالم، ويقول: "إن الغالبية العظمى من قواعد الشريعة تتعلق بالحياة الخاصة للناس، فيما الأقلية منها تتعلق بإدارة الدولة وشئونها، فلا داعي لتطبيق أحكام الشريعة في الشأن العام"، كما يرى أن "الديمقراطية هي الحل"، ولذلك تعده الكثير من المجتمعات الغربية مثالًا للإسلام المعتدل.
الجريدة الرسمية