تقرير الكونجرس يكشف علاقة سفير السعودية السابق بهجمات 11 سبتمبر
نشر الكونجرس الأمريكي، أمس الجمعة، الجزء السري من تقرير بشأن تورط السعودية المزعوم في هجمات 11 سبتمبر.
ويحتوي هذا الجزء على تحقيقات عن العلاقات المزعومة للحكومة السعودية بمنفذي هجمات 11 سبتمبر، وهو جزء من تقرير لجنة التحقيق التي شكلها الكونجرس الأمريكي عام 2002، وفرضت الولايات المتحدة السرية على هذه الصفحات منذ عام 2003، واتضح أن عددها الفعلي 29 صفحة بعد سنوات اشتهرت فيها بأنها 28 صفحة.
وجاء في الوثائق أن الولايات المتحدة لا تملك دليلًا نهائيًا على ضلوع مسئولين سعوديين بشكل مباشر في اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وأظهرت الوثائق التي نشرها الكونجرس، أن رقم الهاتف الذي عُثر عليه في دفتر هاتف الإرهابي بالقاعدة "أبو زبيدة"، ألقي القبض عليه في باكستان عام 2002، كان رقم شركة أسبن المسئولة عن كلولورادو مقر إقامة السفير السعودي السابق لدى واشنطن بندر بن سلطان.
كما أظهرت الوثائق أن "أسامة بسنان" كان يقدم دعمًا ماليًا لاثنين من الخاطفين في سان دييجو، تسلم أموالًا من "بندر"، كما حصلت زوجته على أموالًا من زوجة السفير السعودي.
وتقول الوثائق: "على الأقل مرة واحدة، تلقى بسنان شيكًا مباشرًا من حساب الأمير بندر، وذلك طبقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي يوم 14 مايو 1998"، مضيفة أنه صرف مبلغًا قيمته 15 ألف دولار أمريكي.
وجاء في الوثائق أن هناك معلومات واحتمالات أن وكالات الاستخبارات الأمريكية لم تتمكن من "أن تُثبت بشكل نهائي" وجود صلات بين السلطات السعودية أو تمويلهم لمنفذي هجمات 11 سبتمبر.
وكشفت الوثائق أيضًا أن هناك ضابطين في البحرية السعودية كانوا على اتصال بمهاجمي 11 سبتمبر.
وتشير إلى أن أحد الأفراد على اتصال محتمل بنوَّاف الحازمي، مهاجم وزارة الدفاع سنة 2001، له علاقات بالحكومة السعودية والسفير السعودي بندر بن سلطان.
واتضح أن علاقات لمهاجمي 11 سبتمبر مع أفراد يعملون في السفارة السعودية وآخرين لهم علاقة بالعائلة الحاكمة، تم كشفها من خلال أجهزة الجوال التي صادرتها الاستخبارات الأمريكية للخاطفين من دون ثبوت دور في الاعتداءات، وأن السعودية رفعت راتب عمر بيومي، أحد وكلائها في أمريكا، من 465 دولارًا إلى 3700 دولارًا شهريًا بعد وصول الحازمي والمحضار، وهما اثنان من الخاطفين اللذان أصبحا صديقين له.
وشددت لجنة التحقيق الأمريكية أن المسئولين السعوديين لم يدعموا "عن عِلم" المخطط الإرهابي للهجوم على أمريكا، ولا دليل على تمويل رسمي للقاعدة.