5 أسباب وراء استهداف الإرهاب فرنسا.. «داعش» يعتبرها عاصمة البغاء.. يلقنها درسا على قصفها سوريا.. موقعها قريب وسهل.. تساعد دولا أخرى على محاربته مثل مصر.. وضواحي «باريس» تربة خصبة ل
لم يتخيل الفرنسيون أن هجوما إرهابيا آخر سيفاجئهم خاصةً بعد إعلان السلطات، يوم الأربعاء الماضي، انتهاء حالة الطوارئ التي استمرت تسعة أشهر في أواخر يوليو الجاري، ولكن يوم عيدهم الوطني تأكدوا أن تلك الحالة مستمرة لبعض الوقت لأن دولتهم صارت فريسة للإرهاب.
وأسفر هجوم مساء أمس عن مقتل 84 شخصًا على الأقل على الكورنيش البحري في نيس بجنوب شرق فرنسا عندما اندفعت شاحنة نحو الحشود المتجمعة لحضور عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وبهذا يعتبر الحادث ثاني أكبر هجوم إرهابي في فرنسا العام الجاري والثالث منذ يناير 2015.
تهديد "داعش"
وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، اليوم الجمعة، فإن فرنسا تعتبر فريسة سهلة للإرهاب للعديد من الأسباب، أولها أن تنظيم "داعش" الإرهابي يصفها بعاصمة "البغاء والرذيلة" وهو ما ذكره في بيان أعلن فيه مسئوليته عن هجمات "باريس" العام الماضي، كما ذكر أن "فرنسا" وجميع الدول التي تتبع نهجها يتصدرون قائمته.
دور فرنسي في سوريا
وتابع الموقع: "في عهد الرئيس "فرانسوا هولاند"، شنت فرنسا أولى ضرباتها الجوية ضد أهداف "داعش" في سوريا، سبتمبر الماضي، لافتةً إلى قول شاهد عيان على هجوم مسرح "باتاكلان" لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في نوفمبر الماضي إنه سمع المسلحين يقولون بالفرنسية: "هذا بسبب الضرر الذي ألحقه "هولاند" بالمسلمين في جميع أنحاء العالم".
ورأى الخبير في مكافحة الإرهاب ومؤلف كتاب "نهاية داعش"، ويل مكانتس، أن هجمات "داعش" الإرهابية قد تكون تحذيرًا لفرنسا لوقف ضرباتها الجوية بسوريا، موضحًا: "يقول داعش لباريس (إذا واصلتِ قصف مواقعنا، سيكون هناك المزيد من الهجمات وعدد القتلى من المدنيين)".
الفرنسيون في "داعش"
كما نوه الموقع، أن "فرنسا" هي هدف قريب وفرصة سهلة لإرهابيي التنظيمات الكبرى، وذلك لأن الفرنسيين يعدون أكثر الجنسيات الأوروبية انضماما لتنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية في سوريا.
مساعدة مصر
ولأن حكومة فرنسا لا تقصف مواقع "داعش" فقط، بل تقتله بطرق أخرى منها مساعدة دول أخرى على قصفه مثل مصر التي أمدتها بطائرات "رافال" لمساندتها في حربها ضد الإرهاب بشمال سيناء، يعتزم التنظيم الإرهابي على تأديبها بطرق متنوعة، وفقا لويل مكانتس.
المهاجرون واللاجئون
ولفت الموقع إلى أن "باريس" تعتبر أرضا خصبة لتجنيد إرهابيي "داعش" أكثر من أي دولة غربية أخرى، لأن الجاليات المسلمة في فرنسا تعاني من العديد من المشكلات والتوترات.
وحذر مراسل صحيفة "ذا نيويوركر"، في مقال له أغسطس الماضي، من أن أحياء باريس أصبحت "حاضنة للإرهاب"، مشيرًا إلى أن الأحياء الفقيرة التي يسيطر عليها المهاجرون الغاضبون، الفقراء والمعزولون اجتماعيًا.
وبعد هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي على مجلة "شارل إبدو" الساخرة، العام الماضي، حذر بعض المراقبين والنشطاء المحليين من أن تصبح فرنسا أكثر انقسامًا.