قلق فى مجلس الأمن لتسلل مسلحين للمنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل
أعرب رئيس مجلس الأمن الدولى السفير فيتالى تشوركين اليوم الثلاثاء، عن قلقه البالغ إزاء دخول جماعات المعارضة المسلحة إلى داخل المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل فى هضبة مرتفعات الجولان السورية.
وقال السفير فيتالى تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والذى تشغل بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس الجارى، فى تصريحات له اليوم، إن الموقف فى منطقة عمل بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل فى مرتفعات الجولان المحتلة "أوندوف" أصبح لا يمكن التنبؤ به،خاصة بعد قيام عدد من الدول المساهمة بقوات فى "أوندوف" فى سحب جنودها بعد حادث الأختطاف الذى تعرضت له القوة على أيدى الجماعات المسلحة مؤخرا.
وأضاف رئيس مجلس الأمن الدولى - عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة حول بعثة "أوندوف" - أن هناك شعورا عاما بالقلق خشية تسلل الجماعات المسلحة فى سوريا الى المنطقة العازلة، وملء الفراغ الذى تركته "أوندوف" بعد تقليص عدد قواتها.
وناشد رئيس مجلس الأمن الدولى الدول التى لديها تأثير على الجماعات المسلحة فى سوريا بممارسة نفوذها على هذه الجماعات نظرا للحساسية الشديدة للموقف فى المنطقة.
ونفى رئيس مجلس الأمن الدولى - فى تصريحاته - أن تكون جلسة المشاورات المغلقة التى عقدها المجلس اليوم،قد شهدت مناقشات حول تغيير التفويض الخاص ب "أوندوف" لكى يتماشى مع التطورات الحالية التى تشهدها سوريا،ولاسيما فى مرتفعات الجولان المحتلة.
كما نفى فيتالى تشوركين تقدم أى دول أعضاء بالمجلس لملء الفراغ الناجم عن تقليص عدد أفراد "أوندوف،والبالغ نحو ألف وثمانية أشخاص تقريبا.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس إن جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولى اليوم شهدت مناقشات بشأن عمل عمل بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل فى مرتفعات الجولان المحتلة "أوندوف".
وقال لادسوس - فى تصريحات للصحفيين عقب انتهاء رئيس مجلس الأمن الدولى السفير فيتالى تشوركين من حديثه للصحفيين - إن الأمم المتحدة تقوم حاليا باعادة تمركز أفراد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى مرتفعات الجولان المحتلة "أوندوف"،وذلك بناء على التطورات الأخيرة،مشيرا الى أن اداره عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة قامت باتخاذ كافة الأجراءات الضرورية لحماية أفرادها المتواجدين حاليا بالقوة.
ودعا هيرفيه لادسوس جميع الأطراف المعنية فى سوريا إلى احترام حيادية ونزاهة عمل أفراد قوة " أوندوف".
وردا على سؤال بشأن تسلل الجماعات المسلحة إلى المنطقة العازلة فى مرتفعات الجولان،قال هيرفيه لادسوس "نعم هناك عناصر من الجماعات المسلحة تذهب إلى المنطقة العازلة، ولا يمكن لقوة أوندوف أن تعترض هذه العناصر، لأنها لا تملك تفويضا من مجلس الأمن بذلك .
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام على أنه تجرى حاليا اتصالات مع بعض الدول العربية من أجل اقناعها بارسال عدد من الضباط الذى يتحدثون اللغة العربية لضمهم الى قوة "أوندوف".
