رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 72 عامًا على رحيل أسمهان ولاتزال حاضرة بذاكرة الفن

فيتو

تحل اليوم ذكرى وفاة المطربة أسمهان واحدة من أشهر نجمات الطرب الشرقى الأصيل، ذاع صيتها في فترة قصيرة، ورغم رحيلها منذ سنوات طويلة حيث مر72 عاما على وفاتها إلا أنها مازالت حاضرة بقوة في ذاكرة الموسيقى العربية بما قدمته من أعمال رائعة تعتبر من أجمل ما تحتفظ به تلك الذاكرة.


وكانت حياة أسمهان ومازالت محط اهتمام الكثيرين نظرًا لأنها كانت حياة مليئة بالغموض والأسرار والمآسى، وفى ذكرى رحيلها نتعرف على مأساة ابنتها الوحيدة وسر محاولة إجهاض أسمهان لها.

تزوجت الفنانة السورية الراحلة أسمهان من ابن عمها الأمير حسن الأطرش عام 1933، وانتقلت معه إلى جبل الدروز بسوريا، ولكن أضواء الشهرة ظلت تراودها، وبعد أن اكتشفت حملها طلبت من زوجها العودة للقاهرة، لكي تحظى بالرعاية من والدتها خلال فترة الحمل والولادة.

بعد عودتها لمصر حاولت أسمهان إجهاض الجنين، الذي كاد يقضي على حلمها بالعودة للفن، ولكن والدتها حذرتها من العواقب، فاستسلمت أسمهان وأكملت حملها خوفًا من عواقب الاجهاض.

في عام 1937، وضعت أسمهان، ابنتها الوحيدة كاميليا، وعادت للجبل بعد شهور وتركتها عند والدتها حتى "تتحجج" بها لتعود للقاهرة مرة أخرى وتعود للفن.

في عام 1940، وقع الطلاق بين الأمير حسن والأميرة آمال الأطرش "أسمهان"، لتعود إلى القاهرة مرة أخرى لاستكمال مسيرتها الفنية، ولكن القدر لم يمهلها حيث ماتت بعدها بأربع سنوات في حادث سيارة وتركت حصيلة سينمائية لم تتجاوز الفيلمين وهما انتصار الشباب عام 1941 وغرام وانتقام عام 1944، الذي صورت جميع مشاهده، باستثناء مشهد النهاية الذي ماتت قبل تصويره، وقام يوسف وهبي بتغيير النهاية بسبب وفاتها.

وقالت كاميليا، ابنة أسمهان الوحيدة إن خبر وفاة والدتها صادف يوم عيد ميلادها السابع أي في 14 يوليو، وقد توفّيت وهي في السادسة والعشرين من عمرها، وكان والدها تلقّى في ذلك اليوم اتصالًا من مصر، يخبره أن اسمهان تعرضت لحادثة وتوفيت على إثرها، ولم يخبرها والدها بهذا النبأ السيئ، وفضل أن يسير حفل عيد ميلادها كما هو، وحذر الخدم من إخبارها بما حدث وهددهم بالطرد، إذا أفشى أحدهم الأمر.

وبعد ثلاثة أشهر، أرسلها والدها إلى مدرسة البيزنسون الداخلية في لبنان، وهناك علمت أن والدتها توفيت، حيث صار الأولاد في المدرسة يقولون لها "يا حرام للأسف غرقت والدتك وماتت، فبكت وتأثرت كثيرًا لفقدانها".



الجريدة الرسمية