رئيس التحرير
عصام كامل

خبير عراقي: ثقل مصر الإقليمي وراء استدعاء إيران للقائم بالأعمال

الخبير الإستراتيجي
الخبير الإستراتيجي العراقي سمير عبيد

رأي المحل السياسي والخبير الاستراتيجي العراقي سمير عبيد، أن حضور نواب مصريين مؤتمر "مجاهدي خلق" في باريس هي قضية غير خاضعة للسلطة المصرية بل خاضعة لمجلس النواب المصري ويفترض أن يُخاطب من قبل البرلمان الإيراني " مجلس الشورى".


وشارك 7 أعضاء مجلس النواب المصرى في مؤتمر مجاهدي خلق الإيرانية، وهم النائب سلمان وهدان وكيل مجلس النواب واللواء يحيى عسيوى وإبراهيم عبد الوهاب والنائبة فائقة فهيم والبرلمانية سولاف درويش والنائبة عبير تقبية وإيمان خضر.

وأضاف الخبير العراقي، لـ"فيتو"، "أن التحرك الإيراني باتجاه النواب المصريين دون غيرهم من النواب العرب والأوروبيين يعني الكثير، أي يعني أن مصر لازالت مؤثرة بالنسبة لإيران والإقليم".

وتابع عبيد أن الاستدعاء يشير إلى أن:" إيران لا زالت تعتبر مصر هي الزعيم العربي الكبير، وبالتالي تريد إيران أن تعرف هل لمصر دور في دعم المعارضة الإإيرانية أن كان ذلك بجواب" نعم" فهذا يقلق إيران جدا.. أما إذا كان الجواب بـ" كلا" فإيران لن تخاف من دعم السعودية والأوروبيين لأنه ليس الدعم الأول ولا الأخير ولدى إيران أوراق استراتيجية وتكتيكية للعب مع السعوديين والخليجيين والأوربيين".

واستدعت الخارجية الإيرانية، أمس الأربعاء، القائم بالأعمال في البعثة المصرية في طهران، حيث استدعت وزارة الخارجية، لبعث رسالة احتجاج على مشاركة برلمانيين مصريين في مؤتمر "مجاهدي خلق" والتي تصنفها طهران بأنها منظمة إرهابية.

وقال الخبير العراقي، إن مؤتمر باريس للمعارضة الإيرانية ليس الأول... بل هو مؤتمر سنوي ويحضره عادة نواب أوروبيين وعراقيين وعرب وكبار المثقفين من تيارات قومية، ولكن الذي ميزه هو الدعم السعودي العلني وبصيغة التهديد للمعارضة الإيرانية ومن لسان صديق إسرائيل الأمير " تركي الفيصل" وهو بمثابة ترهيب وتخويف النظام الإيراني الذي حقق انتصارات دولية في الملف النووي والملف الاقتصادي وانتصارات إقليمية باتت واضحة.

وكانت باريس قد استضافت، السبت الماضى، الاجتماع السنوي الذي حضره رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، وألقى خطابًا لمدة 30 دقيقة إلى الحشد.

وتعد منظمة "مجاهدي خلق" جماعة إرهابية مكروهة بين الإيرانيين؛ بسبب التاريخ المظلم للاغتيالات والتفجيرات والوقوف إلى جانب صدام حسين في حربه التي استمرت ثماني سنوات ضد إيران في 1980.
الجريدة الرسمية