كيري يتوجه إلى موسكو سعيًا لتعاون روسي ضد داعش
يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى موسكو، اليوم الخميس، سعيًا مرة أخرى لتعاون روسي أوثق في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، لكنه يواجه معارضة قوية من مسئولي الدفاع والمخابرات الذين يقولون إن أهداف موسكو وواشنطن تتعارض تمامًا في دمشق.
وتأتي زيارة كيري - التي يقول مسئولون بوزارة الخارجية الأمريكية إنها الثانية للعاصمة الروسية هذا العام والثالثة خلال 12 شهرًا - في وقت ساءت فيه العلاقات الأمريكية الروسية، بعد تبادل الجانبين طرد دبلوماسيين ومناورات روسية عدائية تجاه طائرات وسفن أمريكية، وتجاهل وقف العمليات القتالية في سوريا حيث قصفت روسيا جماعات مسلحة تدعمها الولايات المتحدة هناك.
والعلاقات متوترة أيضًا بين موسكو وواشنطن بسبب الأزمة الأوكرانية، وبسبب ما يعتبره الكرملين أنشطة غير مبررة لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود روسيا، مما أثار المخاوف من تفاقم الخلافات إلى مواجهات إما عرضية في سوريا، أو نتيجة خطأ في التقدير خلال المجابهات الجوية والبحرية، من البلطيق إلى البحر الأسود.
ويبدو أن كيري ما زال يأمل في تعاون أوثق مع روسيا وسط تشكيك الكثير من المسئولين الذين يقولون إن واشنطن ليست لديها إستراتيجية بشأن كيفية التعامل مع التحديات التي تمثلها روسيا في أوروبا وسوريا.
وقال مسئول مخابرات أمريكي: "ليس واضحًا لماذا يعتقد وزير الخارجية أنه يستطيع إقناع الروس بدعم أهداف الإدارة في سوريا".
وأضاف المسئول: "(كيري) يتجاهل أن الروس وحلفاءهم من السوريين لم يميزوا بين قصف داعش وقتل أعضاء من المعارضة المعتدلة، ومنهم بعض الأشخاص الذين دربناهم".
وتساءل: "لماذا نتبادل المعلومات الخاصة بالمخابرات والاستهداف مع الأشخاص الذين فعلوا ذلك؟"
ويشعر الكثير من ضباط المخابرات الأمريكيين بالسخط جراء المفاتحات المستمرة للإدارة مع روسيا، ويقولون إن من أسباب ذلك أن الروس يعرفون أنهم قصفوا مرتين معسكرًا يضم عائلات أفراد تدعمهم الولايات المتحدة مهمتهم الوحيدة هي ملاحقة تنظيم داعش.
