رئيس التحرير
عصام كامل

النور يسقط في فخ التطبيع.. لقاء «مشبوه» يجمع نادر بكار وتسيبي ليفني.. الإذاعة الإسرائيلية تفضح القيادي السلفي.. وعضوة الكنيست تمتنع عن التعليق.. والحزب السلفي يصدر بيانا «مائع»

نادر بكار، مساعد
نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور

 عودة نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، والطفل المدلل للشيخ ياسر برهامي، صاحب القبضة الحديدية على الدعوة السلفية، من جامعة هارفارد الأمريكية عقب حصوله على درجة الماجستير في الإدارة الحكومية، صاحبتها حالة من الضجة والشو الإعلامي فور تسريب تفاصيل لقاء جمع بين بكار، ووزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي ليفني.


في بداية الأمر وفور تسرب أخبار اللقاء المشبوه لوسائل الإعلام، التزم نادر بكار نفسه ومن خلفه حزب النور، الصمت، رافضين الإشارة ولو من قريب أو بعيد بخصوص ما أشيع عن ذلك اللقاء.

إلا أنه مع تصاعد الأزمة وزيادة وتيرة التناول الإعلامي للقاء، اضطر بكار للخروج عن صمته عبر "الواتس آب" حين تم سؤاله عن صحة الواقعة، ولماذا لم يصدر بيان تكذيب قائلا: "هل لو نفيت الآن بمنتهى القوة سيتوقف مسلسل التشويه".

وتابع: "قبل ذلك قالوا أوباما التقى بي سرا ومن قبله جون كيري هل سيتوقف ابتزازهم".

ليفني ترفض التعليق
وفي الوقت ذاته رفضت عضو الكنيست الإسرائيلي، وزيرة الخارجية سابقًا، تسيبي ليفني، التعليق على أنباء تحدثت عن لقائها بالقيادي في حزب النور، في الوقت الذي أكدت مصادر مقربة منها حدوث اللقاء.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية): «امتنعت النائبة في الكنيست تسيبي ليفني عن التعقيب على ما نُشر حول لقائها المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار في جامعة هارفارد الأمريكية قبل 3 أشهر».

الإذاعة تفضح بكار
فيما كشفت الإذاعة الإسرائيلية حقيقة التقارير التي تحدثت عن اللقاء، لافتة إلى أن ليفني وبكار اجتمعا سرا داخل الجامعة، بناء على طلب الأخير بعد أن ألقت ليفني محاضرة هناك.

وكشفت مصادر مقربة من ليفني للإذاعة الإسرائيلية، أن اللقاء حدث فعلا، مضيفة أن نشر هذا الخبر من قبل جهات تعارض التطبيع مع إسرائيل بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري لـ"تل أبيب"، هدفها الكشف عن اجتماعات بين مسئولين إسرائيليين وجهات سلفية مصرية.

بيان مائع
ومن جانبه بعد طول انتظار أصدر حزب «النور»، الذراع السياسية للدعوة السلفية، بيانًا رسمياً حول ما أثير من لقاء سري لنادر بكار، مساعد رئيس الحزب، مع «تسيبي ليفنى»، وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة، مشيرًا إلى التحاق "بكار" ببعثة دراسية بجامعة «هارفارد»، كلية كينيدي للعلوم السياسية، ونال درجة الماجستير في الإدارة الحكومية والسياسة العامة بتفوق، مما يعد واجهة مشرفة ليس لحزب النور فقط ولكن لكل شباب مصر.

وأضاف الحزب: بدلًا من مقابلة هذا النجاح بالثناء والتشجيع فوجئنا ببعض وسائل الإعلام تنشر خبرًا عن لقاء سري مزعوم بين نادر بكار وتسيبي ليفني، وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة، ونؤكد أن ما نشر عن لقاءات سرية بين نادر بكار وليفنى أو غيرها محض كذب وافتراء.

وتابع: كل نشاطات نادر بكار هناك كانت في إطار الجامعة والكلية التي يدرس فيها، ولم يتعد ذلك وبصفته طالبًا كباقي الطلاب وليس بصفة حزبية أو أي صفة أخرى، وحرص على أن يقدم نموذجًا مشرفًا للشاب المصري الذي يحمل هم وطنه وقضايا أمته.
الجريدة الرسمية