مستشفيات لعلاج إدمان الإنترنت حول العالم.. الولايات المتحدة أول من صدرت الفكرة.. 90% من الكوريين الجنوبيين مدمنون.. الصين تخصص معسكرات صحية للشفاء.. والنمور الآسيوية تعتبره قضية قومية
فقدان العامل الزمني عند استخدام الإنترنت، غضب وانفعال عند انقطاعه، تدهور في العلاقات الاجتماعية، فشل وظيفي ودراسي كلها آثار جانبية لمرض إدمان الشبكة العنكبوتية، نوع جديد من الإدمان الرقمي غزا العالم مع العقد الأخير للألفية الثالثة، بعدما استطاع بطريقة مبهرة أن يكون ملاذا لقطاعات عريضة من سكان الأرض في لحظات الملل والفراغ وهروبا من أعباء الحياة اليومية.
مستشفى لعلاج إدمان الإنترنت
وعت الدول سريعًا لهذه الظاهرة وما لها من تبعات نفسية واجتماعية تأثر سلبًا على المجتمع ككل، وبدءوا يبحثوا عنه لأساليب فعالة وجادة للحل، وكانت الولايات المتحدة على رأس هذه الدول التي سعت لعلاج مدمني الإنترنت، ففي مستشفى ببنسلفانيا أنشأ للمرة الأولى في العالم قسم علاجي فريد من نوعه لعلاج "إدمان الإنترنت" كجزء من شعبة خدمات الصحة السلوكية في المستشفى، فيما نصح الأطباء المرضى بقضاء عطلة مع الأسرة مدَّتها أسبوع بعيدا عن كل أدوات التكنولوجيا مما يساهم في علاج المدمن على الإنترنت.
معسكرات صحية للعلاج
في الصين ذات التعداد السكاني الضخم، والطفرة التكنولوجية الواسعة، كان من الطبيعي أن تكون من أوائل الدول التي تعاني من مشكلة إدمان مواطنيها لاستخدام الإنترنت، فبحثوا عن حلول مثلى وعلمية للعلاج ووجدوا أنها تكمن في انخراط هؤلاء الأفراد في معسكرات تدريب قاسية، بحيث يراقب جنود سابقون المدمنين من خلال عملية إعادة تأهيل يخضعون فيها لفحوصات نفسية وتدريبات بدنية مكثفة لفترات قد تصل لستة أشهر.
كوريا الجنوبية مدمنة
حذت كوريا الجنوبية حذو الولايات المتحدة الأمريكية في تعاملها مع مشكلة إدمان الإنترنت وبخاصة أنها من أكبر دول العالم التي يعاني شعبها من هذه الظاهرة إذ بلغت نسبة مدمني الإنترنت في كوريا الجنوبية إلى ما يقرب من 90% من الشعب، وبالفعل تدخلت الحكومة بقوة وخصصت مستشفيات لعلاج مدمني الإنترنت التي تعتبر مشكلة قومية.