البرلمان يبحث اعتبار «الروسية» لغة أجنبية ثانية في مصر
وصف النائب البرلماني فوزي فتى، الفكرة التي طرحها الوفد البرلماني المصري الموجود حاليا كضيف على مجلس الدوما في روسيا، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بتدريس اللغة الروسية كلغة أجنبية ثانية في مصر، بعد اللغة الإنجليزية، بأنها مبادرة محترمة يجب تطبيقها، وستعود بالفائدة على الشعب المصري كله.
وقال فتى، في تصريحات خاصة لـوكالة "سبوتنيك" للأنباء، اليوم الأربعاء، إنه من الضروري أن تتعلم الأجيال القادمة في مصر اللغة الروسية، من خلال تدريسها في المدارس المصرية، موضحا أن القاهرة وموسكو بينهما علاقات قوية منذ زمن بعيد، كما أن روسيا تعد من أهم الدول بالنسبة لمصر، سواء اقتصاديا أو سياسيا.
وأوضح عضو مجلس النواب أن روسيا كانت من أوائل الدول الداعمة للثورة المصرية، في الوقت الذي وقفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضدها في بدايتها، كما أنها تدعم كثير من الخطوات المصرية الدولية سياسيا، وتحرص على الوقوف بجانب مصر في المحافل الدولية.
وأضاف: "لا أرى أي مانع من إنشاء مدارس تعلم الطلاب المصريين اللغة الروسية، لتكون الأجيال القادمة قادرة على التواصل بسهولة مع الروس، على غرار المدارس الإنجليزية والفرنسية والألمانية الموجودة في مصر، فهي خطوة سيكون من شأنها مساعدة مصر على الانتشار في العالم أيضا".
وعن دعم حزبه "مصر الحديثة" للفكرة التي طرحها الوفد البرلماني المتواجد في روسيا حاليا، قال: إن موقف الحزب معروف، فهو يدعم كل ما يفيد الدولة المصرية، ويساعد على نهوضها، والمساهمة في تقدمها بكافة المجالات.
وتابع: "أدعم الفكرة بشكل شخصي، فأنا أرى أن روسيا - كثاني أقوى دولة في العالم وكقوة عظمى - مكسب كبير للشعب المصري، وتدريس اللغة الروسية في المدارس المصرية، يعني الانفتاح على العالم، ويعني أيضا أن هناك طريق لتجاوز أزمة الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء العام الماضي، وتبرئة مصر من هذه الجريمة".
وكان رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف، الذي حضر الاجتماع البرلماني الروسي المصري، قال إن مصر عازمة على بذل كل جهد ممكن لتصبح اللغة الروسية اللغة الأجنبية الثانية بعد الإنجليزية في البلاد.
وقال بوشكوف للصحفيين: "تحدث جميع أعضاء الوفد المصري عن الأهمية الشديدة لاستئناف الحركة الجوية، والتدفقات السياحية بين البلدين، حتى أنه ذُكرت فكرة، مفادها أن مصر لن تدخر جهدا لتصبح اللغة الروسية، اللغة الأجنبية الثانية في البلاد بعد الإنجليزية، التي تعتبر إرثا من الماضي الاستعماري".