رئيس التحرير
عصام كامل

أيام في باريس! «٣»


ساقتني المصادفة ليلة المباراة النهائية في كأس أوروبا لكرة القدم لأن أوجد في المنطقة التي كان يوجد فيها الفندق الموجود به لاعبو المنتخب الفرنسي.. فهي منطقة سياحية جديدة يوجد بها عدد من المطاعم أحدها تناولت منه عشائي ليلتها مع عدد من الأصدقاء المقيمين في باريس.. وشاهدت كيف أحاطت الشرطة الفرنسية هذا الفنـدق بالحواجز التي تمنع مرور وركن السيارات وأحيانا نمنع مرور البشر.. كما شاهدت أعدادا من سيارات الشرطة وسيارات الإسعاف.


كما ساقتني المصادفة أيضًا للوجود بعض الوقت في بداية شارع الشانزلزيه مساء بعد انتهاء المباراة النهائية بين فرنسا وإسبانيا والتي كان الفرنسيون يحلمون بالفوز بها وإحراز الكأس الأوروبية، وظلت أعداد منهم تجوب شوارع العاصمة الفرنسية باريس طوال يوم المباراة مستخدمين تغيير السيارات وحاملين الأعلام الفرنسية تعبيرا مسبقا عن فرصة كانوا يدخرونها بعد حلم الفــوز الذي تحــول بعد خسارة المباراة إلى كابوس أصابهم بحالة من الحزن والإحباط..

وهناك رأيت بداية الصدام بين قوات الأمن والمتفرجين الإسبان الذين تجمعوا في أماكن شتى من باريس يعبرون عن فرحتهم بأول فوز للكأس الأوروبية في تاريخهم وكانوا يطلقون الشماريخ ويدخبلون في كر وفر مع رجال الشرطة.. وهذا الكر والفر الذي تحول إلى صدام عنيف استخدمـت فيه قوات الأمن قنابــل الغاز المسيــل للدمــوع، ومع ذلك لم يستنكر أحد ما فعلتــه الشرطة وإجراءاتها الاحتــرازية لأنه كان هناك تفهم لما تفعله!
الجريدة الرسمية