أيام في باريس! «2»
أينما سرت في شوارع وميادين باريس سوف تشاهد أعدادا ليست بالقليلة من رجال الشرطة والجيش.. فقد نشرت الحكومة الفرنسية آلافا منهم في شوارع وميادين العاصمة، واتخذت أيضا إجراءات احترازية أخرى كان من بينها إلقاء القبض على عدد من العناصر المشتبه فيهم والتفتيش الصارم لمن يدخل بعض الأماكن، فلقد صارت مواقع وأماكن يعامل من بداخلها من حيث إجراءات الأمن مثلما يعامل وهو يدخل مطار شارل ديجول.. فمثلا من يزر برج إيفيل عليه أن يخلع نعليه وحزامه ويضع متعلقات من مفاتيح وعملات معدنية وتليفون محمول أو أي باء في سلة لتمر في جهاز التفتيش.
كل ذلك وغيره من إجراءات اتحذتها الحكومة الفرنسية لتأمين أول فعالية كبيرة تقام على أرض باريس بعد حوادث الإرهاب التي تعرضت لها قبل شهور مضت، وهي البطولة الأوروبية لكرة القدم، خاصة وأن استاد باريس الذي استضاف المباراة النهائية سبق أن شهد بالقرب منه عملية إرهابية، فضلا عن أن الرئيس الفرنسي وغيره من القادة الأوروبيين كانوا يشاركون في مشاهدة المباريات في الملاعب التي تجري عليها.
ومع كل هذه الإجراءات الأمنية لم يتذمر أحد أن تعلو الأصوات الناقدة والمهاجمة، الكل في فرنسا سواء كانوا فرنسيين أو غير فرنسيين تفهموا ذلك وقبلوه لأنهم هم أيضا كانوا يبغون الأمن ونكمل غدا.
