رئيس التحرير
عصام كامل

انتخاب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة سري رغم مناظرتين تليفزيونيتين

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

مناظرتان تلفزيونيتان على الهواء مباشرة في سابقة هي الأولى من نوعها بالمنظمة الدولية، لكن محاولات تحقيق الشفافية في السباق الانتخابي، لن تمتد إلى عملية الاختيار في مجلس الأمن الدولي.


وسعت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوًا إلى رفع غطاء السرية الذي يحيط بانتخاب أمين عام الأمم المتحدة على مدى الأعوام السبعين الماضية بطلب ترشيحات علنية، والمشاركة في أنشطة على غرار الحملات الانتخابية مع كل مرشح.

وامتدت هذه الشفافية إلى مناظرتين، ضمت كل مجموعة خمسة مرشحين، في الجمعية العامة أمس الثلاثاء، وبثت المناظرتان على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم.

وضغط مذيعــو "الجزيرة" على المرشحين الذين استقبلوا أيضًا أسئلة من الجمهور تتعلق بقضايا مثل أسلوب القيادة، وتغير المناخ، والمحكمة الجنائية الدولية، والحرب الأهلية في سوريا، واندلاع القتال في جنوب السودان في الآونة الأخيرة، والصعوبات التي تُواجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في حماية المدنيين هناك.

لكن عندما يبدأ أعضاء مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة الاقتراع السري غير الرسمي الأسبوع المقبل لاختيار مرشح، والتوصية به للجمعية العامة لانتخابه في وقت لاحق هذا العام، فإن نتائج الاقتراع المُغلق لن تتاح علنًا.

وسيحصل أعضاء المجلس على بطاقة اقتراع لكل مرشح مع اختيارات التشجيع، عدم التشجيع، ولا رأي، وسيجمع المجلس البطاقات وسيُبلغ الدول المرشحة بنتائج مرشحيها، لكن النتائج المجملة لن تعلن على الرأي العام.

وفي نهاية الأمر يتعين أن توافق الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة، وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين على مرشح، ولا يُوجد ما يُلزمها بالالتفات إلى شعبية المرشحين لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويقول دبلوماسيون إن المجلس يأمل في الاتفاق على مرشح بحلول أكتوبر.
الجريدة الرسمية