المرشحون لخلافة بان كي مون يكشفون خططهم في أول مناظرة تليفزيونية.. «يريميتش»: أسعى لتأهيل جيل جديد لحل النزاعات الدولية.. مرشحة الأرجنتين: تمكين المرأة مهمتي.. و«جيرمان» ترفع شعار
عُقدت اليوم الأربعاء، مناظرة تليفزيونية هي الأولى من نوعها، بين عشرة مرشحين لشغل أرفع منصب دبلوماسي في العالم، خلفًا للأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وتم تقسيم العشرة مرشحين، إلى مجموعتين للمشاركة في النقاش والإجابة على الأسئلة التي وجهت إليهم.
جيل جديد
كانت البداية مع فوك يريميتش، وزير الخارجية الصربي السابق، والمرشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، وأكد خلال حديثه أنه على رأس أولوياته إنشاء جيل من بعثات الأمم المتحدة أكثر استقرارًا.
وقال "يريميتش" خلال المناظرة، إنه يتعين علينا خلال الفترة المقبلة، النظر إلى مناطق النزاعات وضرب مثالًا بإقيلم دارفور جنوب السودان"، مشددًا على ضرورة حل هذه النزاعات بشكل فعال.
تمكين المرأة
فيما شددت المرشحة الأرجنتينية سوزانا مالكورا، خلال المناظرة على ضرورة المساواة بين الرجال والنساء حول العالم.
وقالت "سوزانا"، إن الأمم المتحدة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار قضية المساواة بين الرجل والمرأة، وتمكين النساء، وإعطاءهن كامل حقوقهن.
محاربة تهميش الشباب
وأكدت المرشحة المولدفية، نتاليا جيرمان، أن على رأس أولوياتها خلال الفترة المقبلة التفكير بجدية في قضية السلم المستدام، والتصدي للفقر.
وقالت "نتاليا"، خلال المناظرة، إنه يجب التصدي أيضًا لظاهرة تهميش الشباب، والنظر إلى المجتمعات التي تقهقرت وتراجعت للوراء بسبب الصراعات.
التغير المناخي
أما المرشحة الكرواتية فيسنا بوسيتش، فأعلنت خلال المناظرة أنها تفضل الذهاب بنفسها إلى المجتمعات والتحدث إليهم بنفسها.
وتحدثت "فيسنا"، عن ظاهرة التغير المناخي، والخطر المحدق الذي تشكله هذه الظاهرة، مشددة على أن الخطر الناجم عن هذه الظاهرة ليس بعيد الأجل، مضيفة: "التغير المناخي هو تحدٍ للأجيال القادمة"
حل نزاعات الدول
وبدورها أكدت المرشحة النيوزيلندية هيلين كلارك، أنه أصبح لديها الرؤية والخبرة الكافية لقيادة هذه المؤسسة العملاقة، وشغل أرفع منصب دبلوماسي.
وأضافت "كلارك" خلال المناظرة، أنها سوف تتصدى لجميع التحديات، وعلى رأسها قضية حل النزاعات في الدول المتصارعة.
"دانيلو تورك" يهاجم
بينما هاجم المرشح دانيلو تورك، رئيس دولة سلوفينيا السابق، الأمم المتحدة، وركز في حديثه أثناء المناظرة على الصراع الدائر في سوريا، وأكد أن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها بشكل كبير في هذا الملف.
وأضاف "تورك" خلال المناظرة، أنه يجب أن تكون هناك مساعدات إنسانية أكثر للسوريين، مشددًا على ضرروة التعاون مع المبعوث الأممي في سوريا "دي ميستورا"، من أجل الوصول إلى تسوية النزاع في سوريا.
ميزانية الأمم المتحدة
ومن جانبه شدد المرشح إيجور لوكسيتش، وزير خارجية الجبل الأسود، على ضرورة أن يكون هناك خبراء دوليون ينظرون في موازنة الأمم المتحدة وإعادة مراجعتها.
وأضاف "لوكسيتش" خلال المناظرة، أن هناك نحو 20% من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة غير كافية، وبالتالي يجب مراجعة هذا الأمر، مشيرًا إلى ضرورة خلق فرص جديدة خلال المرحلة المقبلة.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة شهدت أول مناظرة من نوعها لعشرة مرشحين من أصل اثني عشر، يسعون لخلافة الأمين العام الحالي بان كي مون، في أعلى منصب دبلوماسي.
وحضر المناظرة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة ودبلوماسيون وموظفو المنظمة الأممية.
وتم تقسيم عشرة مرشحين، ممن أكدوا مشاركتهم بعد سحب القرعة، إلى مجموعتين للمشاركة في المناقشات والإجابة على الأسئلة.
وضمت المجموعة الأولى كلًّا من فيسنا بوسيتش "كرواتيا"، وأنتونيو جوتيريش "البرتغال"، وسوزانا مالكورا "الأرجنتين"، وفوك يريميتش "صربيا"، وناتاليا جيرمان "مولدوفيا".
أما المجموعة الثانية فتشكلت من هيلين كلارك "نيوزيلندا"، ودانيلو تورك "سلوفينيا"، وكريستيانا فيجيريس "كوستاريكا"، وإيجور لوكسيتش "الجبل الأسود"، وإيرينا بوكوفا "بلغاريا".
ولم يتمكن كل من سرجان كريم من جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، وميروسلاف لاجاك من سلوفاكيا، من حضور الفعالية، ولكن دُعيا إلى إرسال رسائل مسجلة عبر الفيديو.