علماء يكشفون سر العلاقة بين الشعر الأحمر وسرطان الجلد

 كشف علماء بريطانيون سر العلاقة بين الشعر الأحمر وارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، بعد أن أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يحملون جينات هذا الشعر تنخفض لديهم معدلات الحماية من أشعة الشمس الضارة، بسبب اختلاف نوع الميلانين الموجود لديهم عن نظيرهم لدى الأشخاص العاديين.

 وكشفت الدراسة التي أجراها معهد «ويلكوم تراست» البريطاني لأبحاث الجينات، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الجين المتغير المعروف باسم «MCIR» المسئول عن ظهور الشعر الأحمر، وبين حدوث طفرات خطيرة في سرطان الجلد.

 وقال المشرف على الدراسة، الدكتور ديفيد آدمز، إن جينات الشعر الأحمر تساهم في حدوث المزيد من الطفرات الجينية المسببة لسرطان الجلد، وهو ما يفسر زيادة معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى أصحاب الشعر الأحمر دون غيرهم من البشر.

 وأشار إلى أن أصحاب الشعر الأحمر يعانون من حساسة عالية لأشعة الشمس، وضعف في نظام الحماية الطبيعي منها، ما يؤدي إلى انخفاض معدلات إنتاج أصباغ الملانين.

 وكشف "آدمر" أن نحو 6% من سكان بريطانيا لديهم نسختان من جين MCIR، في حين أن 25% من السكان لديهم نسخة واحدة فقط، ومع ذلك فإن معدلات الإصابة بسرطان الجلد في المجموعتين واحدة تقريبًا.

 واعتمدت الدراسة، التي قام بها فريق دولي من الباحثين، على تحليل البيانات الوراثية والعينات التي تم الحصول عليها من 405 مرضى يعانون من سرطان الجلد، وتبين وجود علاقة ما بين جينات الشعر الأحمر وسرطان الجلد لدى هؤلاء المرضى بصرف النظر عن وجود نسخة واحدة من الجين المتغير MCIR أو نسختين.

 وقال الباحث المشارك من جامعة ليدز، تيم شوب، إن الأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين المتغير MCIR أكثر عرضة لتطور المرض من أولئك الذين يحملون نسخة واحدة منه.

 وأكد رئيس قسم المعلومات الصحية بمركز أبحاث السرطان البريطاني الدكتور جولي شارب، أن الدراسة الجديدة تدق ناقوس الخطر لأصحاب الشعر الأحمر، بضرورة الحذر وحماية أنفسهم بشكل جيد من أشعة الشمس، إضافة لأصحاب البشرة البيضاء والعيون الملونة والنمش والشامات.

 وأوضح "شارب" أن هولاء الأشخاص مطالبون بتوخي الحذر من أشعة الشمس الضارة بدءًا من الساعة 11 صباحًا إلى الثالثة عصرًا، مع ضرورة ارتداء واقيات الشمس والنظارات والقبعات، وتغطية الأجزاء الحساسة من الجسم.