رئيس التحرير
عصام كامل

«القاعدة» يتبنى الهجوم على مقر بعثة الأمم المتحدة بمالي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن مقتل 3 من الدرك في شمال مالي واستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة لإحلال السلام، المتواجدة في شمال البلاد الحدودي مع الجزائر وفق ما نشره موقع العربية نت اليوم الثلاثاء.


وذكر التنظيم المتطرف في بيان، أن “سرية النصر”، وهي إحدى مجموعاته النشطة في الساحل الأفريقي، قتلت الدركيين ودمرت عرباتهم. وجرت العملية الإرهابية في الأيام الأخيرة لشهر رمضان المنقضي، في منطقة ميناكا بشمال مالي حيث تطبق الحكومة خطة لإعادة نشر قوات الأمن في الشمال، تنفيذا لبنود “اتفاق السلام” الموقع بالجزائر العام الماضي.

وتبنى التنظيم المتطرف أيضا تفجير موقع للقبعات الزرق تابع للبعثة الأممية للسلام في هذا البلد الفقير، ووصف الجنود الماليين بـ”الجيش المتفرنس″، قياسا إلى الخبرة الفنية التي يتلقاها الجيش المالي على أيدي ضباط الجيش الفرنسي المنتشرين بكثافة في مناطق كثيرة من البلاد. وتفيد الإحصائيات أن نحو 20 من القبعات الزرق قتلوا في مالي خلال العامين الماضيين، على أيدي متطرفي “القاعدة”. وتعد بعثة الأمم المتحدة هدفا سهلا لهم، بسبب افتقادها لوسائل الحماية والرد على اعتداءات الإرهابيين.

وشنت القوات الفرنسية حملة على معاقل “القاعدة المغاربية” بشمال مالي مطلع 2013. وسميت الحملة “القط المتوحش”، واستخدم الطيران الحربي الفرنسي الفضاء الجزائري أثناء ضرب الأماكن التي يتحصن بها المتطرفون. وبينما كان يعتقد بأن القوات الفرنسية استأصلت شأفتهم، عاد الإرهابيون بشكل لافت إلى مدن الشمال مثل غاوو وكيدال وتومبوكتو، مستفيدين من الصراع الدائر بين الحكومة المركزية وتنظيمات المعارضة المسلحة.

ويقود الفرع الصحراوي والمغاربي لـ”القاعدة”، الجزائري عبدالمالك دروكدال (أبو مصعب عبدالودود)، الذي تتعقب أثره أجهزة أمن غربية منذ 10 سنوات، لتورطه في اختطاف وقتل رعايا فرنسيين وبريطانيين وأميركيين. لكن هناك من هو أخطر منه، وهو القيادي المتطرف الجزائري مختار بلمختار (خالد أبو العباس)، الذي يختبئ عند أصهاره بقبائل البرابيش العربية شمال مالي.
الجريدة الرسمية