«مون» يحث مجلس الأمن على دعم «الرباعية» لإقامة دولة فلسطين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن إلى “دعم جهود اللجنة الرباعية الدولية الراعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، بهدف العمل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ودول المنطقة وأصحاب المصلحة في دفع العملية”.

وقال “كي مون” في جلسة مفتوحة للمجلس حول الشرق الأوسط “حان الوقت للطرفين لكي يتخذا الإجراءات اللازمة (لم يوضحها) لبناء المستقبل فالأطفال في كل من إسرائيل وفلسطين يستحقون أفقا من الأمل”.

ودافع بشدة عن التقرير الأخير، الذي أصدرته اللجنة الرباعية (تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، وقال إن “الرسالة التي بعثها التقرير لا يمكن دحضها ومفادها أن الاتجاهات السلبية باتت أكثر تواترا وآفاق حل الدولتين أصبح أكثر بعدا”.


وأردف قائلا “قدم التقرير توصيات تهدف إلى إنهاء حالة الجمود السياسي، واستئناف توسعة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ورسم مسار للمفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي. ولذلك فإنني أحث كلا الجانبين للبدء فورا في مناقشات مع اللجنة الرباعية بهدف تنفيذ هذه التوصيات”.

وشدد “كي مون” في إفادته إلى أعضاء المجلس أنه “سيتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم التنازلات الضرورية للسلام. وفي نفس الوقت، يتعين على دول المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع ممارسة النفوذ لتشجيع الجانبين”.

وانتقد مواصلة إسرائيل في التوسع في بناء المستوطنات، وقال إنها “أعلنت قبل أيام عن تعزيز بناء 560 وحدة سكنية في الضفة الغربية وأكثر من 240 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة في تجاهل صارخ للقانون الدولي”.

وتطرق الأمين العام إلى زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة، قائلا “قمت بزيارتي الرابعة إلى غزة. عشرات الآلاف من الناس ما زالوا مشردين في أعقاب نزاع 2014، حيث تضطر الأسر إلى العيش دون كهرباء لمدة 12 إلى 18 ساعة يوميا، ومعدلات البطالة لا تزال مذهلة”