رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الإعدام والسجن أبرز طرق معاقبة المسئولين في العالم.. جونج أون بطل الإعدامات.. الرئيس التايواني أشهر المسجونين.. "أولمرت" أول رئيس وزراء إسرائيلي يودع بالسجن.. بوتين يتوعد منفذي "جسر القرم"

فيتو

ظهرت في الآونة الأخيرة حالات إعدامات وسجن وإقالة لمسئولين كبار في دول العالم بسبب التقصير وارتكاب الأخطاء وتهم الفساد، بعضها كانت عقوبة وأخري نوعًا من تصفية الحسابات.. 

وترصد "فيتو" في التقرير أبرز طرق معاقبة المسئولين في دول العالم، على النحو التالي:

بطل الإعدامات 

اعتبر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، بطلًا لأغرب قصص الإعدامات في تاريخ العصر الحديث، ونفذ سلسلة من العمليات التي اعتبرها البعض مهيبة وغريبة، ولعل أغربها إعدام وزير دفاعه في ساحة عامة عبر ضربه بنيران مدفع مضاد للطائرات، وذلك لغفوته لبعض ثوان أثناء عرض عسكري كان يحضره الزعيم الكوري.

ووصل الأمر إلى حد إعدام زوج عمته، جانج سونج، الذي وجهت له اتهامات بالفساد والخيانة العظمى، وأُعدم جانج عبر تقديمه كـ"وجبة شهية" في قفص حديدي لـ120 كلب صيد، تم حرمانهم من الطعام لمدة 5 أيام، ليلتهموه كاملًا على مدى 5 ساعات.

وأصدر كيم جونج أون، قرارًا بحرق وزير الأمن العام، أو سانج هون، عبر ضربه بكرات اللهب، وذلك بسبب الصلة القوية التي كان يتمتع بها مع عم الزعيم، جانج سونج تيك، واعتباره عدوًا للدولة، وللعلاقة التي جمعته مع عمه، جانج سونج تيك، الذي تم إعدامه أيضًا في ديسمبر الماضي بعد إدانته بالفساد وبرعاية أنشطة مناهضة للثورة.



أشهر المسجونين 

يعد الرئيس التايواني «تشن شوي»، هو أشهر الرؤساء الذين وضُعوا في السجن بسبب قضايا الفساد المالي، ففي عام 2006 تخلى الرئيس تشن شوي في بيان عن بعض من صلاحياته لرئيس الوزراء وذلك بعدما اُتهم زوج ابنته بقضايا فساد مالي والحصول على رشاوي، ليس هذا فقط، بل اُتهمت زوجته بوضع 21 مليون دولار في بنوك خارج الدولة.

وبسبب ذلك تنحى تشن شوي عن منصب رئيس الجمهورية عام 2009، وألقي القبض عليه وتوجيه اتهامات له بالفساد المالي وتلقي الرشاوي، وتم الحكم عليه وتم الحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في 2010.

أول مسئول إسرائيلي يودع السجن

دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت سجن الرملة؛ لقضاء عقوبة 19 شهرا بعد أن أدين بالفساد، ليصبح أول رئيس للوزراء يودع السجن.

وسيقضي أولمرت (70 عاما) الذي ترأس الحكومة بين 2006 و2009، 18 شهرا في السجن بعد إدانته بتلقي رشاوى عندما كان رئيسا لبلدية القدس بين 1993 و2003، وأضيف شهر إلى هذه العقوبة الأسبوع الماضي بتهمة عرقلة القضاء.

وكان حكمٌ بالسجن ست سنوات مع النفاذ صدر على أولمرت (70 عاما) الذي شغل منصب رئيس الحكومة من 2006 إلى 2009، لإدانته بتهمتي الرشوة في فضيحة عقارية ضخمة تعرف بقضية "هولي لاند" في القدس حين كان رئيسا للبلدية.

ثم جاء في نص الحكم الذي أصدره خمسة قضاة أن "أولمرت بريء من تلقى رشاوى بقيمة 500 ألف شيكل (117 ألفا و150 يورو)"، لكنه "أدين بإجماع القضاة لتلقيه رشاوى بقيمة 60 ألف شيكل (14 ألفا وستون يورو)".

الكسب غير المشروع 

قضت محكمة في وسط الصين بسجن مسئول تنفيذي كبير سابق في مجال الطاقة لمدة 20 عامًا بعد إدانته بالفساد، وكان وانج يونج تشون نائب المدير العام لأكبر شركة نفط صينية وهي مؤسسة البترول الوطنية الصينية إلى أن أصبح متهمًا في تحقيق بشأن كسب غير مشروع العام الماضي.

وحكمت محكمة أخرى في وسط الصين بسجن مسئول إقليمي كبير سابق لمدة 20 عامًا بعد إدانته بالفساد، وكان المسئول ويدعى يونج شيانج نائبًا لحاكم إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين.




تهرب ضريبي

وعوقب وزير الميزانية السابق جيروم كاهوزاك أمام القضاء في فرنسا بتهمة التهرب الضريبي، بعد أن تم اكتشاف امتلاكه حسابا مصرفيا في الخارج، وقد يعاقب كاهوزاك بالسجن حتى سبع سنوات وغرامة مالية بمليوني يورو.

وفي 2012، اتهم نواب فرنسيون كاهوزاك بامتلاكه حسابا مصرفيا خارج البلاد، الأمر الذي نفاه نفيا قاطعا في بادئ الأمر.

لكن بعدها بثلاثة أشهر قدم كاهوزاك استقالته من منصبه، واعترف بامتلاكه حسابا مصرفيا في سويسرا، تم نقله فيما بعد إلى سنغافورة، وأكد أنه كذب على الرئيس الفرنسي بهذا الشأن، ما أثار فضيحة سياسية صاخبة هزت عرش الحزب الاشتراكي.



إقالة مسئولين

وفي آخر سلسلة لهذه العقوبات، أعلنت وزارة الداخلية التركية، إقالة مديري الأمن والاستخبارات في العاصمة أنقرة من منصبهما، فضلًا عن رئيس فرع الأمن، وذلك على خلفية التفجير الانتحاري المزدوج الذي شهدته المدينة منذ شهر.

وأشارت الوزارة إلى أنَّ القرار تم اتخاذه من أجل ضمان إجراء تحقيق نزيه في الحادث، وجاء بناءً على طلب من المحققين.

وكان تفجيرًا انتحاريًا مزدوجًا، وقع قرب محطة القطارات، بالعاصمة التركية أنقرة، حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية مختلفة، للمشاركة في تجمع بعنوان «العمل، السلام، الديمقراطية»، دعا إليه عدد من منظمات المجتمع المدني، وأسفر عن سقوط 97 قتيلًا، و246 مصابًا بينهم 48 حالتهم حرجة، بحسب رئاسة الوزراء التركية.

تهديد ووعيد

ولم يكن تنفيذ هذه العقوبات هي الوسيلة الوحيدة التي يتبعها الرؤساء، حيث هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسئولين عن بناء الجسر الذي يصل إلى شبه جزيرة القرم على البحر الأسود بالإعدام في حال فشلهم في إنجاز هذا الجسر. 
الجريدة الرسمية