«تيريزا ماي».. 10 معلومات عن المرأة الحديدية الجديدة
تستعد وزيرة داخلية بريطانيا السابقة "تيريزا ماي" لدخول مبنى رئيس حكومة المملكة المتحدة في 10 داوننج ستريت، لتخلف رئيس الوزراء المتنحى ديفيد كاميرون، وتعد ماي ثانى امرأة بريطانية تعتلى كرسي رئاسة الوزراء بعد مارجريت تاتشر الملقبة بالمرأة الحديدية.
ماي المعروفة بأنها كانت من مؤيدي بقاء بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، شددت خلال كلمتها بمؤتمر صحفي في العاصمة لندن، على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أمر حتمي.
ميلادها
ولدت تيريزا ماي -التي شغلت حتى ساعات قليلة، منصب وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية- في الأول من أكتوبر عام 1956 وأكملت تعليمها في مدينة أوكسفورد شمال لندن.
وقد رشحت الوزيرة ماي نفسها لرئاسة حزب المحافظين البريطاني، وبالتالي لمنصب رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لديفيد كاميرون، إذ تتنافس مع وزيرة الطاقة أندريا ليدسوم.
تعد ماي واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لوقت طويل المسئولية في منصب وزارة الداخلية في تاريخ بريطانيا.
معادة الإسلاميين
لمع نجمها في السياسة البريطانية لأول مرة في عام 2013 حينما نجحت في ما فشل فيه كثير من الوزراء قبلها، وذلك في قضية ترحيل الإسلامي المتشدد أبو قتادة الفلسطيني، وإبعاده إلى الأردن.
امرأة أنيقة
تريزا ماي تبلغ من العمر 59 سنة وتحب الأحذية باهظة الثمن والفريدة، وهو ما يجعلها مرارا وتكرارا في عناوين الصحف البريطانية، وفي أحد المواعيد الرسمية حضرت ماي بحذاء أسود مزين بالمسامير المعدنية.
صلابة ونزاهة
تريزا ماي تختلف بشكل مطلق عن معظم السياسيين البريطانيين وتعتبر النسخة البريطانية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فهي تتصف بالصلابة والنزاهة، تعمل باجتهاد كبير وردود فعلها تتسم بالواقعية والبراجماتية، هكذا يصفها، ليس فقط العديد من الزملاء في الحزب المحافظ، بل أيضا أولئك الذين يعرفونها شخصيا، كامرأة متزوجة، ليس لديها أطفال وابنة لرجل دين في الكنيسة الأنجليكانية.
تاتشر الجديدة
تريزا ماي، تلقت تعليمها في جامعة أكسفورد، بعدها عملت لمدة ست سنوات في بنك إنجلترا، وتشغل منذ سنة 2010 منصب وزيرة الداخلية، وهو ما يثير إعجاب الكثير من المتتبعين، فلمدة 100 سنة لم تستطع أي شخصية بريطانية الحفاظ على هذا المنصب لهذه الفترة الطويلة، وهو من بين الأسباب، الذي يجعلها تقارن بـ"المرأة الحديدية" مارجريت تاتشر.
قاعدة شعبية
كانت ماي تبلغ أقل من 30 سنة عندما بدأت مسيرتها في السياسة المحلية، وفي 1990 تمكنت في وقت مبكر من الوصول إلى مجلس العموم البريطاني، ووفق مسح أجرته مؤسسة الاستطلاع ICM، فإن أكثر من 60 في المائة داخل الحزب يساندونها، وهي بذلك في الصدارة بفارق كبير عن أبرز منافسيها في الحزب: أندريا ليدسم، ستيفن كراب، مايكل جوف وليام فوكس، وأحد الأسباب في ذلك هو شوق المحافظين للاستقرار والموثوقية.
وقبل سنوات وصفت تيريزا ماي حزبها باسم "الحزب الشرير"، ولكن يبدو أن طريقتها الصريحة، لم تؤثر على شعبيتها في الحزب.
علاقتها بكاميرون
ساندت تريزا ماي كاميرون للوصول إلى منصب رئيس الوزراء ولذلك، فإن كاميرون يدعمها كخلف له في زعامة الحزب ومنصب رئيس الوزراء.
وعندما أصبح كاميرون رئيسا للحكومة عام 2010 كافأها بتسليمها وزارة الداخلية التي بقيت فيها عند إعادة انتخابها عام 2015.
مرشحة العقل
وحسب مؤسسة استطلاع الرأي ICM فإن تيريزا ماي، تحظى بشعبية كبيرة لدى المواطنين أيضا، من جهتها ذكرت صحيفة "ذا صن أون صنداي"، استنادا إلى اقتباس من مؤسسة ICM مع عبارة: "ومن الواضح أن الأغلبية الساحقة تعتبرها المرشحة الأكثر كفاءة، سواء عند الرجال أو النساء، في كل منطقة من مناطق البلاد، وبين مؤيدين وأعضاء من جميع الأحزاب"، بالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية الصحف البريطانية "تمجد" تيريزا ماي كمرشحة "العقل" خلفا لديفيد كاميرون، ومن جهتها وصفت صحيفة "تلجراف" تيريزا ماي بـ"النجم الصاعد".
الاتحاد الأوروبي
دعمت ماي حملة البقاء في التكتل الأوروبي، لكنها قالت إن نتائج الاستفتاء يجب أن تحترم إذا كانت النتيجة لدعاة الخروج، ولن تكون هناك محاولات للبقاء في الاتحاد أو الانضمام إليه من البوابة الخلفية، كما تعهدت أنه لن تكون هناك انتخابات عامة قبل عام 2020، أو اللجوء إلى موازنة طارئة لتغطية نفقات وخسائر قد تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد.
وتعهدت بأن لا تفعل المادة 50 من اتفاقية لشبونة للبدء في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية 2016، وذلك لمنح الجميع الفرصة في الذهاب إلى المفاوضات استنادا لموقف واضح حول طريقة وشكل التفاوض.
وتطالب بضرورة أن تتمكن الشركات البريطانية من الوصول إلى السوق الموحدة وفقا لمبدأ حرية حركة الأشخاص والبضائع، لكن مع القدرة على ضبط الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا.
صعبة وتحب الطبخ
قال عنها النائب المحافظ والوزير السابق، كينيث كلارك: إنها "صعبة فعلا"، فردت على هذا التعليق مازحة: "وأول من سيلاحظ ذلك سيكون جان كلود يونكر"، في إشارة إلى محادثات الخروج المتوقعة مع رئيس المفوضية الأوروبية.
تقول إحدى المتعاونات معها: "إن لدى تيريزا ماي قدرة هائلة على العمل"، مضيفة: "لا تحب المجازفة وهي موضع ثقة".
إلا أنها تفتقر إلى الدفء الإنساني وإلى القدرة على التواصل، لذلك وزعت أخيرا عددا من صورها الشخصية وهي تتأبط ذراع زوجها المصرفي فيليب جون ماي أو خلال زواجها في الكنيسة عام 1980.
تقول تيريزا ماي إنها تحب رياضة المشي والطبخ، وهي قادرة على أن تكون منفتحة على المزاح في حلقاتها الضيقة، وإذا كانت تحرص دائما على أن تبدو كلاسيكية في ثيابها فهي لا تفوت فرصة لارتداء حذاء جذاب ملفت للنظر.