رئيس التحرير
عصام كامل

36 ألف نازح في جنوب السودان منذ اندلاع الاشتباكات

فيتو

36 ألف مشرد من بين حصيلة الاشتباكات التي اندلعت في جنوب السودان بين قوات حكومة سلفا كير والمتمردين بقيادة رياك مشار، وفق أرقام الأمم المتحدة. وسيلفا كير يعلن رغبته للتفاوض.

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء(12يوليو 2016)، أن المعارك التي شهدتها جوبا عاصمة جنوب السودان بين القوات الموالية للرئيس والمتمردين السابقين منذ الجمعة أدت إلى نزوح 36 ألف شخص.

وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة فانيسا هوغينين أن "المعارك الأخيرة منذ الجمعة أدت إلى نزوح 36 ألف شخص"، موضحة أن هذا العدد مرشح للارتفاع لأن الوضع ما زال قابلا للانفجار".

وأضاف المكتب أن النازحين وأغلبهم من النساء والأطفال فروا جراء المواجهات التجأوا إلى مواقع حماية المدنيين التي تديرها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومواقع أخرى في العاصمة.

وتابع مكتب الأمم المتحدة "لا بد أن يسمح للمدنيين بالتنقل بحرية للاحتماء وان يتمتع عاملو الهيئات الإنسانية بالحماية كي يصلوا فورا وبأمان وبلا عقبات إلى الأفراد" الذين يحتاجون إلى المساعدة.


دعوات للتفاوض
سياسيا، أعرب رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الثلاثاء عن رغبته في التفاوض مع زعيم المتمردين سابقا رياك مشار لإعادة السلام إلى بلادهما بعد أن أودت الاشتباكات بين قواتهما بحياة المئات في العاصمة جوبا.

وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك أتيني:"الآن حان وقت الدبلوماسية، الرئيس سلفا كير مستعد، هو في القصر في انتظار أي شخص يرغب في الحضور من أجل الدبلوماسية، حتى يتم إصلاح الوضع وإنقاذ السلام".

وأشار المتحدث إلى أن كير ومشار، الذي عُين نائبا للرئيس في أبريل الماضي في إطار اتفاق سلام لإنهاء الصراع الأهلي بين الجانبين، تحدثا عبر الهاتف أمس الإثنين.

ومن ناحية أخرى، شهدت جوبا حالة من الهدوء بعدما أعلن كير بشكل أحادي الجانب وقف إطلاق النار أمس الإثنين بعد عدة أيام من الاشتباكات.

وصرح مشار لإذاعة "آي راديو" بأنه أيضا أمر قواته بوقف الأعمال العدائية. وقال متحدث باسم مشار إنه لا يعلم مكان نائب الرئيس ولم يستطع التعليق. وقال أتيني إن جنود الجيش عادوا إلى ثكناتهم وأنه أعيد فتح المطار أمام الرحلات الجوية.

واندلع القتال بين الجيش والمتمردين يوم الخميس الماضي، ثم وقعت اشتباكات يوم الجمعة بالقرب من قصر الرئاسة. ووجهت موجة العنف الأحدث ضربة لآمال السلام التي نسجت بعد أن وقّع كير ومشار اتفاق سلام في آب/أغسطس 2015 وشكلا حكومة وحدة وطنية في نيسان/ أبريل.

وكان النزاع على السلطة بين كير ومشار قد وصل إلى حد الصراع المسلح في كانون أول/ديسمبر 2013، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني نسمة.

و.ب/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية